في حادثة مروعة، أعلنت شركة "زودياك ماريتايم" المشغلة لسفينة الشحن "مورنينغ ميداس" إجلاء جميع أفراد طاقمها بعد اندلاع حريق هائل على متنها، فقد السيطرة عليه، أثناء إبحارها قبالة سواحل ألاسكا.
وكانت السفينة، التي ترفع علم ليبيريا، تحمل شحنة ضخمة من المركبات بلغ عددها 3000 سيارة، بينها 800 سيارة كهربائية، عندما لوحظ تصاعد الدخان الكثيف من سطحها.
وبسرعة استجاب الطاقم المؤلف من 22 فرداً، حيث تمكنوا من الإخلاء الآمن عبر قارب نجاة، قبل أن يتم نقلهم إلى سفينة تجارية مجاورة بالتنسيق مع خفر السواحل الأميركي.
وحسب روسيا اليوم تقبع السفينة المنكوبة على بعد 483 كيلومتراً جنوب غرب جزيرة أداك، حيث تواصل فرق الإطفاء جهودها الحثيثة للسيطرة على الحريق ومنع انتشاره، وتثير الحادثة مخاوف متزايدة بشأن تأثير الحريق على البيئة البحرية، خاصة مع احتواء السفينة على مركبات كهربائية، ما يطرح تحديات إضافية لإطفاء النيران.
ووقع الحادث في وقت تشهد فيه صناعة الشحن البحري زيادة ملحوظة في معدلات الحرائق، خاصة تلك المرتبطة بنقل السيارات الكهربائية، حيث توقعت تقارير تأمينية تسجيل أعلى معدل لحوادث السفن منذ عقد كامل.
ووفق تقرير حديث صادر عن شركة "أليانز"، فإن عمليات إخماد حرائق السفن الكبيرة تزداد تعقيداً، ما يضاعف المخاطر التي تواجه هذا القطاع.
بالمقابل لم تصدر شركة تأمين السفينة أي تعليق رسمي على الحادث، فيما يترقب المراقبون مستجدات عمليات الإنقاذ وتأثير الحريق على مسارات النقل البحري.