شهدت سوريا خلال الأيام الماضية تحسناً ملحوظاً في التيار الكهربائي، مدفوعاً بإدخال عنفات توليد حرارية جديدة إلى الخدمة بعد صيانتها، إلى جانب توفر توريدات الفيول عبر وزارة الطاقة، وفق ما صرّح به مدير المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، خالد أبو دي.
وأوضح أبو دي أن توقف المنشآت الصناعية عن طلب الكهرباء خلال عطلة العيد، إلى جانب انخفاض الأحمال التجارية والأسواق، ساهم في تحسين توزيع الكهرباء، خاصةً مع استمرار تطبيق نظام التقنين بشكل عادل.
الطاقة البديلة ودعم الشبكة الكهربائية
وأشار المسؤول في تصريحات نشرتها صحيفة الحرية المحلية إلى أن المنشآت الصناعية التي تعتمد على الطاقة الشمسية أدت دوراً داعماً للشبكة الكهربائية، إذ ساهم توقفها عن استهلاك الكهرباء في تحسين ضغط الغاز وزيادة الإنتاج، خاصةً بعد توقف منشآت أخرى تعمل على الغاز الجاف.
ورغم هذا التحسن، توقّع أبو دي أن تنخفض ساعات التغذية الكهربائية مجدداً مع انتهاء عطلة العيد وعودة الأحمال الصناعية والتجارية، لكنه أكد أن التحسن سيستمر جزئياً بفضل توفر الفيول وإدخال جميع عنفات التوليد الحرارية إلى الخدمة.
وفي ظل أزمة الكهرباء التي تعاني منها سوريا منذ سنوات، تبرز الحاجة إلى استراتيجيات أكثر استدامة، لا سيما مع إعلان وزارة الكهرباء عن خطط لزيادة ساعات التغذية اليومية لتصل إلى 8–10 ساعات خلال الفترة المقبلة، في محاولة لتخفيف المعاناة اليومية التي يعيشها السوريون.