في خطوة تعزز خيارات الوقاية من الفيروس المخلوي التنفسي، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية على لقاح جديد من إنتاج شركة "ميرك"، يحمل اسم Enflonsia، ويهدف إلى حماية الرضع خلال موسمهم الأول من التعرض للفيروس.
هذه الموافقة تمهّد الطريق أمام منافسة قوية مع العلاج المطروح من شركتي "سانوفي" و"أسترازينيكا"، المعروف باسم Beyfortus، الذي شهد العام الماضي نقصاً في الأسواق بسبب الطلب المرتفع.
حماية فورية وميزة في الجرعات
ويعتمد اللقاح الجديد على تقنية الأجسام المضادة وحيدة النسيلة، التي توفر حماية فورية عبر إدخال الأجسام المضادة إلى مجرى الدم مباشرة.
وتتميّز تركيبة Enflonsia بإمكانية إعطائها للرضع بغضّ النظر عن وزنهم، مما يمنح الأطباء مرونة أكبر في تحديد الجرعات، مقارنةً بـ Beyfortus الذي يتطلب ضبط الجرعة وفقاً لوزن الطفل حسب ما نقلت CNBC عربية.
تنافس الشركات واستعدادات السوق
وأكدت "ميرك" أنها ستبدأ تلقي الطلبات على اللقاح في يوليو، ليتم شحنه قبل بدء موسم انتشار الفيروس، الذي يمتد عادةً من الخريف حتى الربيع. في المقابل، أعلنت "سانوفي" عن خطة طموحة لزيادة إمدادات Beyfortus عبر بدء الشحن مبكراً هذا العام، سعياً لتلبية الطلب المتزايد.
ويأتي هذا التطور في وقت تتواصل فيه جهود البحث عن حلول فعالة للفيروس المخلوي التنفسي، الذي يُعد أحد أبرز مسببات العدوى التنفسية لدى الرضع وكبار السن، ويؤدي إلى دخول آلاف الأطفال حديثي الولادة إلى المستشفيات سنوياً.
ومع استمرار الأبحاث والتجارب، يبقى مستقبل الوقاية من هذا الفيروس مرهوناً بالتطورات العلمية المتسارعة وقرارات الهيئات الصحية الدولية.