بين التوترات الإقليمية وتقلبات السوق، أطلق ألكسندر فرولوف، رئيس المعهد الروسي للطاقة الوطنية، تحذيراً مدوياً: في حال إغلاق مضيق هرمز، قد تقفز أسعار النفط إلى مستويات غير مسبوقة تصل إلى 1000 دولار للبرميل.
وفي تصريح نقله عبر قناته على تطبيق "تلغرام"، أوضح فرولوف أن استمرار التصعيد بين إيران وإسرائيل يحمل مخاطر جسيمة على استقرار سوق الطاقة العالمي.
ورغم أن تبادل الضربات الأخير بين الطرفين انتهى سريعاً دون تأثير ملحوظ، إلا أن تكرار المشهد أو توسّع رقعة الصراع قد يضرب البنية التحتية للطاقة في كلا البلدين.
وأشار فرولوف في التصريحات التي نشرتها روسيا اليوم إلى أن إيران، رغم كونها ليست لاعباً مركزياً في سوق النفط، تصدّر يومياً ما بين مليون إلى 1.5 مليون برميل إلى دول منها الصين.
وأي انقطاع في هذه الإمدادات، كما يقول، سيولد قفزة في الأسعار، لكن قد تتمكن أسواق مثل الصين أو تحالف أوبك+ من تخفيف الآثار عبر تحرير الاحتياطيات ورفع الإنتاج.
وحذّر فرولوف من أن إغلاقه كلياً، وخصوصاً إذا انخرطت أطراف دولية في النزاع، سيؤدي إلى صدمة سعرية، حيث قد تتجاوز الأسعار 300 دولار، وقد تصل إلى الرقم الصادم: 1000 دولار.
وقد أغلقت الأسواق على ارتفاع حاد بلغ 7% في خامي "برنت" و"غرب تكساس الوسيط"، في ظل توترات تزامنت مع ضربات عسكرية متبادلة بين طهران وتل أبيب، أججت الهواجس بشأن سلامة أحد أكثر الممرات النفطية حيوية في العالم، والذي يغذي نحو خُمس الاستهلاك العالمي.