في دفعة قوية تعكس عمق الشراكة بين الجانبين، أقرّ البرلمان الأوروبي، الأربعاء، القراءة النهائية لمنح مصر الشريحة الثانية من حزمة الدعم المالي الكلي بقيمة 4 مليارات يورو، وسط تأييد واسع من الكتل السياسية المختلفة.
وحسب تقرير روسيا اليوم فإن 386 نائباً من أصل 567 أيدوا القرار، فيما اعتُبر رسالة سياسية واضحة تعكس ثقة بروكسل بدور القاهرة كركيزة للاستقرار الإقليمي وشريك استراتيجي في مواجهة التحديات على تخوم أوروبا الجنوبية.
وكشف السفير المصري لدى الاتحاد الأوروبي، أحمد أبو زيد، أن التصويت تتوّج بعد مداولات امتدت لتسعة أشهر في لجان التجارة الخارجية والشؤون السياسية والميزانية، تخللها تنسيق مصري مكثف مع كبار النواب واللجان البرلمانية، لاستعراض خريطة التعاون الثنائية وسرد مفاصل الشراكة الاستراتيجية من الشرق الأوسط إلى قلب إفريقيا.
وتمهد الموافقة البرلمانية الطريق لتصويت مرتقب في المجلس الأوروبي خلال الأيام المقبلة، تمهيداً لصرف الشريحة الثانية، والتي يُنظر إليها كركيزة حيوية في تعزيز قدرة الاقتصاد المصري على امتصاص صدمات الجغرافيا السياسية والمالية، ودعم أجندته التنموية في ظل بيئة دولية متقلبة.