في خطوة واعدة نحو مستقبل سوري رقمي أُشهرت رسميًا أول جمعية متخصصة في الذكاء الاصطناعي في سوريا،مقرها بالقرب من وزارة التعليم العالي في العاصمة دمشق.
وفي تصريح خاص لموقع بزنس2بزنس، أوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية، أحمد المنجد، أن هذه المبادرة تأتي استجابة لحاجة ملحة داخل المجتمع السوري لتأطير استخدام الذكاء الاصطناعي، الذي ظل حتى الآن يعتمد على جهود فردية ومحدودة النطاق نتيجة الظروف التي مرت بها البلاد خلال السنوات الماضية.
وأكد المنجد أن الجمعية تسعى إلى سد الفجوة المعرفية عبر نقل أحدث ما توصلت إليه علوم الذكاء الاصطناعي إلى المؤسسات التعليمية والإنتاجية، بهدف تمكين الأفراد والمنشآت من تبني هذه الأدوات بفعالية ضمن أنشطتهم اليومية.
وأضاف: "لدينا فرصة حقيقية لإعادة بناء وطننا على أسس تكنولوجية متقدمة، فالمجتمع السوري اليوم أكثر وعيًا واستعدادًا للعطاء".
وأشار إلى أن الجمعية تعمل على عدة محاور متكاملة تشمل: تدريب طلاب الجامعات على أدوات الذكاء الاصطناعي و تأهيل الإدارات والمؤسسات على دمج هذه التقنيات في أعمالها و دعم القطاع الصناعي عبر إدخال الأتمتة والروبوتات و إعداد دراسات وتوصيات لتعزيز البنية التحتية الرقمية في البلاد .
وأضاف المنجد رغم تأخرنا مقارنة ببعض الدول العربية، إلا أن العقول السورية المهاجرة بدأت بالعودة، وسنشهد قريبًا طفرات لم نعهدها من قبل في هذا المجال.
وأشا المنجد إلى تطوير البيئة التكنولوجية الذي تعمل عليه وزارة الاتصالات والتقانة مشيرًا إلى أن المجتمع السوري بدأ يتأثر إيجابيًا بهذه المبادرات، ما يسهم في انتشار ثقافة الذكاء الاصطناعي بوتيرة متزايدة.
ودعا المنجد المجتمع السوري من أفراد ومؤسسات – للتعاون مع الجمعية في نشر الوعي وتعزيز الاستخدام المسؤول والمثمر لتقنيات الذكاء الاصطناعي".
طلال ماضي