أدى التصعيد العسكري الأخير بين إيران وإسرائيل، عقب الهجوم الأميركي على منشآت نووية إيرانية، إلى اضطراب واسع في حركة الطيران في منطقة الشرق الأوسط، ما تسبب بانقطاع السبل لعشرات الآلاف من المسافرين بعد إلغاء رحلات عدة على نطاق واسع.
وفي 22 يونيو/حزيران، أصدرت منظمة مختصة بمراقبة مخاطر الطيران المدني تحذيراً من أن الغارات الأميركية الأخيرة قد ترفع من مستوى التهديدات التي تواجهها شركات الطيران الأميركية العاملة في المنطقة.
وحسب تقرير نشرته CNBC عربية فبسبب استمرار إغلاق الأجواء في كل من روسيا وأوكرانيا نتيجة الحرب، باتت أجواء الشرق الأوسط ممراً جوياً رئيسياً بين أوروبا وآسيا.
ومع ذلك، أظهرت بيانات موقع "فلايت رادار24" فراغاً واضحاً في المجال الجوي فوق إيران والعراق وسوريا وإسرائيل. وأدى ذلك إلى تحويل العديد من شركات الطيران لمساراتها عبر بحر قزوين أو من خلال مصر والسعودية، رغم الكلفة الإضافية للوقود وأطقم الطيران وزمن الرحلات.
موجة إلغاءات وتعديلات في الرحلات:
إير فرانس - كيه إل إم ألغت رحلاتها إلى دبي والرياض يومي الأحد والاثنين.
الخطوط السنغافورية علّقت رحلاتها من سنغافورة إلى دبي، مؤكدة أن الوضع ما يزال "غير مستقر".
الخطوط البريطانية ألغت رحلاتها إلى دبي والدوحة، وقدمت خيار إعادة الحجز مجاناً للمسافرين حتى 6 يوليو/تموز.
فلاي دبي مددت تعليق رحلاتها إلى خمس وجهات تشمل إيران، العراق، إسرائيل، سوريا وسانت بطرسبرغ حتى 30 يونيو.
وبحسب منصة "سيف إيرسبيس" المتخصصة، فإن القصف الأميركي قد يزيد من حدة المخاطر التي تواجهها الرحلات الجوية المدنية في الشرق الأوسط.