أكد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أن الرئيس دونالد ترامب سيكون صاحب القرار النهائي بشأن تمديد الهدنة التجارية بين الولايات المتحدة والصين، في ظل استمرار التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
تمديد محتمل للهدنة الجمركية
من جانبه، أشار الممثل التجاري الأميركي جيمسون غرير إلى أن تمديد تعليق الرسوم الجمركية لمدة 90 يوماً يُعد أحد الخيارات المطروحة، وسط توقعات بعقد جولة جديدة من المفاوضات بين الجانبين خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
وأوضح غرير أن الاجتماعات الأخيرة كانت "بناءة"، وأن الوفد الأميركي سيقدم تقريراً إيجابياً للرئيس ترامب، الذي سيقرر ما إذا كان سيتم تمديد الهدنة التجارية أم لا.
مفاوضات في ستوكهولم وتاريخ انتهاء المهلة
وجاءت هذه التصريحات عقب مفاوضات استمرت يومين في مدينة ستوكهولم السويدية، بهدف تخفيف حدة التوترات الجمركية.
وتنتهي المهلة التي حددتها واشنطن لتعليق الرسوم المرتفعة في 12 أغسطس/آب، بعد اتفاقات أولية تم التوصل إليها في مايو ويونيو لإنهاء التصعيد الجمركي ووقف تصدير المعادن الأرضية النادرة.
ملفات لم تُبحث: تيك توك وتايوان
وفي مقابلة لاحقة مع شبكة CNBC، أوضح بيسنت أن المفاوضات كانت "واسعة النطاق ومرضية"، لكنها لم تتطرق إلى مستقبل تطبيق تيك توك أو تحركات المسؤولين التايوانيين.
وأضاف أن واشنطن تحث بكين على التحول نحو اقتصاد قائم على الاستهلاك بدلاً من التصنيع.
كما أشار إلى أن هناك تقدم في تنظيم قطاع المعادن الأرضية النادرة، وهو ملف حيوي في العلاقات التجارية بين البلدين.
النفط الإيراني والاتحاد الأوروبي
وفي سياق متصل، كشف بيسنت أن الصين أكدت خلال المحادثات أنها دولة ذات سيادة ولديها احتياجات أمنية وطاقية، وذلك رداً على ملف شراء النفط الإيراني.
أما بشأن الاتفاق التجاري مع الاتحاد الأوروبي، فقد أشار الوزير إلى أن الاستثمارات الأوروبية المرتقبة، والتي تبلغ قيمتها 600 مليار دولار، ستخضع لمراقبة دقيقة، وقد يُخصص جزء منها لقطاعي الدفاع والزراعة في الولايات المتحدة.
وأكد أن أي إخلال بالاتفاق قد يؤدي إلى تعديل الرسوم الجمركية المتفق عليها.