خاص B2B-SY
بحث رئيس اتحاد الغرف الزراعية السورية، محمد كشتو، مع القائم بأعمال السفارة الهنغارية بدمشق، استفان جيولا شوش، سبل تعزيز التعاون الزراعي بين البلدين، خلال اجتماع عقد في غرفة زراعة دمشق وريفها.
وتركزت المباحثات على فرص الاستثمار في الإنتاج النباتي والحيواني، وتبادل الخبرات الزراعية، إضافة إلى تطوير آليات الاستيراد والتصدير، وإنشاء مشاريع زراعية متكاملة تدعم الاقتصاد المحلي.
واستعرض كشتو واقع الزراعة في سوريا، مشيراً إلى التحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي، ومؤكداً على أهمية الاستفادة من التجربة الهنغارية في مجالات الري، البذور، الإنتاج الحيواني، والتقنيات الزراعية الحديثة وفقاً للوكالة السورية للأنباء "سانا".
من جانبه، أعرب شوش عن استعداد هنغاريا لتقديم الدعم الفني لسوريا، خاصة في مجالات البنية التحتية الزراعية، شبكات الصرف الصحي، معالجة البيئة، وتطوير الشهادات البيطرية. كما أشار إلى إمكانية إطلاق مشاريع استثمارية مشتركة تسهم في تنشيط حركة التصدير والاستيراد، وتخفيف الأعباء الاقتصادية.
وأكد الطرفان أهمية تبادل الزيارات بين المزارعين والخبراء الزراعيين، تمهيداً لتوقيع اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم في مجالات الزراعة والإنتاج الحيواني والنباتي.
وفي السياق ذاته، شدد رئيس غرفة زراعة دمشق وريفها، محمد جنن، على ضرورة تنشيط العلاقات الزراعية مع أوروبا، وخاصة هنغاريا، لتعزيز الصادرات السورية واستيراد مستلزمات الإنتاج الزراعي مثل البذور والأعلاف.
كما أشار رئيس لجنة المشاتل، حسان حليوا، إلى أن هذه المباحثات تمثل خطوة نحو انفتاح اقتصادي جديد، يتيح لسوريا الاستفادة من الأصناف الزراعية الهنغارية وفتح أسواق جديدة في أوروبا والخليج العربي.
من جهته، دعا رئيس لجنة المصدرين، محسن درويش، إلى تطوير النقل الجوي والبحري بين البلدين لدعم التبادل التجاري، والاستفادة من فائض المحاصيل الهنغارية مثل القمح والذرة.
أما رئيس لجنة الدواجن، نزار سعد الدين، فقد أكد على ضرورة دعم قطاع الدواجن بعد سنوات من التراجع، من خلال استيراد الأبقار والأدوية البيطرية، وتبادل الخبرات في دراسة البيئة وتنمية الثروة الحيوانية.
وتواصل الأسرة الزراعية السورية عقد اجتماعات دورية مع الوفود العربية والأجنبية، بهدف تطوير القطاع الزراعي، واستكشاف فرص استثمارية جديدة، مستندة إلى المقومات الطبيعية والبشرية التي تتمتع بها سوريا.