كشفت بيانات رابطة مصنعي السيارات الأوروبيين، الصادرة اليوم الخميس، عن تقدم كبير لشركة BYD الصينية في سوق السيارات الكهربائية داخل الاتحاد الأوروبي، حيث سجلت مبيعاتها خلال الشهر الماضي ارتفاعاً بنسبة 201.3% مقارنة بشهر أغسطس 2024، متجاوزةً بذلك منافستها الأميركية تسلا للشهر الثاني على التوالي.
وبحسب الأرقام، ارتفعت حصة BYD السوقية إلى 1.3%، في حين تراجعت حصة تسلا إلى 1.2% بعد انخفاض مبيعاتها بنسبة 36.6% على أساس سنوي، ما يعكس تغيراً واضحاً في توجهات المستهلك الأوروبي نحو العلامات الصينية.
في السياق ذاته، سجلت مجموعة ستيلانتس عودة إلى نمو المبيعات في أوروبا لأول مرة منذ أكثر من عام، مدفوعة بزيادة الطلب على السيارات الهجينة القابلة للشحن الخارجي، إلى جانب السيارات الكهربائية المعتمدة على البطاريات.
وتواجه صناعة السيارات الأوروبية تحديات متزايدة، أبرزها الرسوم الجمركية على الواردات الأميركية، والمنافسة الشرسة من الشركات الصينية، فضلاً عن صعوبة الالتزام بالمعايير التنظيمية الخاصة بالانبعاثات دون التأثير على الربحية.
ولتجاوز هذه العقبات، اتجهت العديد من الشركات إلى تعزيز إنتاج الطرازات الهجينة القابلة للشحن الخارجي، كونها أكثر ربحية وأقل تكلفة من السيارات الكهربائية الخالصة.
كما اعتمدت العلامات الصينية هذه الاستراتيجية لتقليل أثر الرسوم الجمركية التي فرضها الاتحاد الأوروبي على السيارات المستوردة من الصين.