في خطوة تعكس التحول الجاد نحو استدامة الطاقة وتقليل الهدر، أعلن وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، يوم الأحد 5 تشرين الأول، أن الحكومة العراقية تمضي بثبات نحو وقف حرق الغاز الطبيعي بحلول منتصف عام 2029، عبر تنفيذ مشاريع استراتيجية تهدف إلى تعزيز الاستثمار في هذا المورد الحيوي وتوجيهه لتوليد الكهرباء.
استثمار الغاز يتسارع... من 53% إلى 74% خلال عام واحد:
الوزير أوضح أن نسبة الغاز المستثمَر عند بداية تشكيل الحكومة الحالية لم تكن تتجاوز 53%، لكنها ارتفعت اليوم إلى 74%، بفضل مجموعة من المشاريع التي تم تنفيذها مؤخراً، والتي ساهمت في ضخ كميات إضافية من الغاز إلى الشبكة الوطنية، ما يدعم قطاع الكهرباء بشكل مباشر وفقاً لـ CNBC عربية .
مشاريع ضخمة في الطريق:
خلال السنوات الثلاث المقبلة، من المتوقع أن يشهد العراق طفرة في إنتاج الغاز عبر:
عقد مع شركة توتال الفرنسية لاستثمار نحو 650 مليون قدم مكعب
مشاريع في حقلي عكاز والمنصورية
توقيع 14 عقداً جديداً ضمن جولات التراخيص الخامسة التكميلية والسادسة، والتي ستوفر ما بين 700 إلى 800 مليون قدم مكعب يومياً
الهدف النهائي:
الاكتفاء الذاتي ووقف الحرق: الوزير أكد أن هذه المشاريع ستقود العراق نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز، مع الالتزام الحكومي بوقف حرق الغاز نهائياً بحلول منتصف عام 2029، وهو ما يُعد تحولاً نوعياً في إدارة الموارد الوطنية.
الغاز في الإقليم والتصدير:
أشار عبد الغني إلى أن الغاز المنتج في إقليم كردستان يُستخدم لتشغيل محطات الكهرباء المحلية، بينما يتم تصدير الغاز السائل بكمية تصل إلى 3 آلاف طن يومياً عبر ميناء خور الزبير.