أفاد مصدر حكومي مطلع أن مصر قررت تأجيل تسلم 10 شحنات من الغاز الطبيعي المسال كانت مقررة خلال الربع الثالث من عام 2025، من أصل 62 شحنة تم التعاقد عليها مطلع العام، وذلك نتيجة لانخفاض استهلاك محطات الكهرباء بنسبة 15% خلال سبتمبر، ليصل إلى 3.8 مليارات قدم مكعب يومياً، مقارنة بـ4.5 مليارات في أغسطس.
كما تراجع استهلاك المازوت بنسبة 60% ليبلغ 12 ألف طن فقط، مقابل 30 ألفاً في الشهر السابق، مدفوعاً بتحسن الطقس وانخفاض الضغط على الشبكة الكهربائية.
مرونة في العقود وتعديل في الجدولة
المصدر ذاته أوضح للشرق أن العقود المبرمة مع الشركات الأجنبية تتيح لمصر تأجيل الشحنات وفقاً لاحتياجات السوق المحلية، مشيراً إلى أن الحكومة تعمل حالياً على إعادة جدولة الإمدادات بما يتماشى مع الطلب الفعلي.
تفاصيل الاستيراد والإنتاج المحلي
مصر استقبلت 52 شحنة غاز مسال خلال الربع الثالث من 2025.
تكلفة الشحنة الواحدة تتراوح بين 54 و57 مليون دولار.
سعر المليون وحدة حرارية يتراوح بين 13 و14 دولاراً، وفقاً لمعادلة تسعير عالمية تشمل تكاليف النقل والشحن.
الإنتاج المحلي ارتفع إلى 4.21 مليار قدم مكعب يومياً، مقارنة بـ4.1 مليارات في يونيو.
و تمتلك مصر حالياً ثلاث سفن تغويز في ميناء العين السخنة بطاقة إجمالية تبلغ 2.25 مليار قدم مكعب يومياً، إلى جانب وحدة تغويز في ميناء العقبة الأردني بطاقة 300 مليون قدم مكعب، ضمن اتفاقية تعاون مع الأردن.
توقعات الربع الأخير من 2025
من المتوقع أن تستورد مصر 48 شحنة غاز مسال خلال الربع الأخير من العام، بتكلفة إجمالية تقارب 2.7 مليار دولار، ما يعكس تراجعاً في وتيرة الاستيراد مقارنة بالربع السابق نتيجة انخفاض استهلاك الوقود.
وتشير بيانات "بلومبرغ" إلى أن قيمة واردات مصر من الغاز المسال والمنتجات البترولية قد ترتفع بنسبة 60% خلال 2025 لتصل إلى 20 مليار دولار، مقارنة بـ12.5 مليار دولار في 2024، بفعل تقلبات السوق العالمية وزيادة الطلب الصناعي.