شهدت أسواق النفط العالمية انخفاضاً جديداً في الأسعار خلال تعاملات يوم الأربعاء، لتواصل بذلك سلسلة الخسائر التي تكبّدتها في الجلسة السابقة، وسط تقييم المستثمرين لتحذيرات وكالة الطاقة الدولية بشأن احتمال حدوث فائض كبير في المعروض النفطي خلال عام 2026، إلى جانب تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وسجّلت العقود الآجلة لخام برنت تراجعاً بنسبة 0.3% لتستقر عند 62.17 دولاراً للبرميل، فيما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 0.2% ليصل إلى 58.53 دولاراً، بعد أن أغلق كلا الخامين في جلسة الثلاثاء عند أدنى مستوياتهما منذ خمسة أشهر وفقاً لـ CNBC عربية .
وبحسب تقرير حديث لوكالة الطاقة الدولية، فإن السوق قد تواجه فائضاً يصل إلى نحو أربعة ملايين برميل يومياً في العام المقبل، وهو رقم يفوق التقديرات السابقة، نتيجة لزيادة إنتاج تحالف "أوبك+" ومنافسيه، إلى جانب استمرار ضعف الطلب العالمي.
وفي سياق متصل، تصاعدت حدة التوتر التجاري بين واشنطن وبكين خلال الأسبوع الماضي، بعد أن فرضت الصين قيوداً جديدة على تصدير العناصر الأرضية النادرة، وردّت الولايات المتحدة بتهديدات بفرض رسوم جمركية تصل إلى 100% على السلع الصينية، إضافة إلى تشديد القيود على تصدير البرمجيات بدءاً من نوفمبر.
من جانبه، أشار المحلل الاقتصادي يانغ آن من شركة "هايتونغ فيوتشرز" إلى أن العامل الأكثر تأثيراً في حركة أسعار النفط حالياً هو حجم الفائض في المعروض، والذي ينعكس بوضوح في التغيرات التي تشهدها المخزونات العالمية، بعيداً عن تطورات العلاقات التجارية بين القوى الكبرى.