أعلنت وزارة المالية السعودية عن نتائج أداء الميزانية العامة للربع الثالث من عام 2025، والتي أظهرت اتساعاً في العجز المالي نتيجة تراجع الإيرادات وارتفاع المصروفات، في وقت تواصل فيه المملكة تنفيذ برامجها التنموية والاجتماعية.

تفاصيل الربع الثالث 2025 

بحسب البيان الصادر في 30 أكتوبر والذي نشرته CNBC عربية، ارتفعت المصروفات الحكومية بنسبة 6% لتصل إلى 358.3 مليار ريال، في حين تراجعت الإيرادات بنسبة 13% لتسجل 269.8 مليار ريال.

هذا التراجع يعود بشكل رئيسي إلى انخفاض الإيرادات النفطية بنسبة 21%، والتي بلغت 150.8 مليار ريال، بينما سجلت الإيرادات غير النفطية نمواً طفيفاً بنسبة 1% لتصل إلى 119.05 مليار ريال.

عجز الميزانية يتسع 

ونتيجة لهذا التباين بين الإيرادات والمصروفات، بلغ عجز الميزانية في الربع الثالث 88.5 مليار ريال، مقارنة بـ 34.5 مليار ريال في الربع الثاني، ما يعكس ضغوطاً مالية متزايدة على الموازنة العامة.

الإنفاق الاجتماعي والاحتياطات

 أظهرت البيانات أيضاً ارتفاع الإنفاق على المنافع الاجتماعية إلى نحو 86 مليار ريال، في مؤشر على استمرار التزامات الدولة تجاه برامج الدعم والرعاية.

كما بلغت الاحتياطات الحكومية أكثر من 398 مليار ريال حتى نهاية الربع الثالث، ما يعزز من قدرة المملكة على مواجهة التحديات المالية المستقبلية.

أداء الاقتصاد الكلي

 رغم التحديات المالية، سجل الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي نمواً بنسبة 3.6% في النصف الأول من 2025 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مما يعكس استمرار النشاط الاقتصادي في عدة قطاعات.

أداء الميزانية

و منذ بداية العام خلال الأشهر التسعة الأولى من 2025، بلغت إجمالي المصروفات 1.01 تريليون ريال بزيادة طفيفة قدرها 0.3%، بينما تراجعت الإيرادات إلى 835 مليار ريال بانخفاض نسبته 13%. أما عجز الميزانية التراكمي منذ بداية العام وحتى نهاية سبتمبر، فقد بلغ 181.7 مليار ريال.