لا تزال أسهم شركات الذكاء الاصطناعي تتصدر مشهد الأسواق المالية، مدفوعة بزخم استثماري قوي جعلها الصفقة المفضلة لدى المستثمرين.
لكن هذا الاندفاع السريع يثير تساؤلات حول استدامته، خاصة مع اقتراب القيمة السوقية لشركة "إنفيديا" من حاجز 5 تريليونات دولار، وتجاوز "أبل" و"مايكروسوفت" حاجز 4 تريليونات دولار مؤخراً.
فوحسب CNBC عربية فقد أطلق مايكل هارنت، المحلل في بنك أوف أميركا، تحذيراً لعملاء البنك من احتمالية حدوث تصحيح في أسعار أسهم التكنولوجيا، نتيجة التقييمات المرتفعة التي تغذيها طفرة الذكاء الاصطناعي.
وفي مذكرة حديثة، أشار إلى أن الذهب والأسهم الصينية قد تكونان خيارين أكثر أمانًا للتحوط من أي تراجع مفاجئ في السوق.
ورغم استمرار شهية المستثمرين تجاه الأصول عالية المخاطر، مثل العملات المشفرة والأسهم التقنية، يرى هارنت أن الأسواق لا تزال في وضع "المخاطرة"، ويحث على الحذر من المبالغة في استباق الطفرات أو الفقاعات المحتملة.
ويضيف أن توقعات خفض أسعار الفائدة، إلى جانب دخول المستثمرين الشباب بقوة، ساهمت في إبقاء الأسواق عند مستويات مرتفعة.
لكن هارنت لا يعتبر الرهان على أسهم الذكاء الاصطناعي استراتيجية مثالية للعام المقبل، رغم استمرار قيادتها للسوق في الوقت الراهن. ويؤكد أن الذهب والأسهم الصينية هما أفضل أدوات التحوط في حال حدوث انعكاس مفاجئ في الزخم الاستثماري.