في مقابلة مع قناة CNBC عربية، أكد وزير الصناعة اللبناني جو عيسى الخوري أن القطاع الصناعي في لبنان لا يزال محافظاً على صموده رغم التحديات الاقتصادية واللوجستية، مشدداً على أن الصناعيين يواصلون دعم الإنتاج المحلي للحفاظ على دوره الحيوي في الاقتصاد الوطني.
رؤية استراتيجية لتطوير الصناعة:
الخوري أوضح أن وزارة الصناعة وضعت خطة واضحة لتحديد أبرز المعوقات التي تواجه القطاع، إلى جانب استثمار المزايا التفاضلية التي يتمتع بها لبنان، بهدف مضاعفة حجم الصادرات الصناعية خلال السنوات الثلاث المقبلة.
الصادرات مقابل الواردات:
ويبلغ حجم الصادرات الصناعية اللبنانية نحو 3.5 مليار دولار، في حين تصل الواردات إلى قرابة 20 مليار دولار، ما يعكس فجوة تجارية كبيرة تسعى الوزارة إلى معالجتها عبر تطوير الإنتاج وزيادة التصدير.
خفض كلفة الطاقة وتحديث المعدات:
الوزير كشف عن اتفاق بين جمعية الصناعيين ووزارة الطاقة لتقليص كلفة إنتاج الطاقة، مؤكداً أن الصناعة اللبنانية بحاجة ماسة إلى تحديث المعدات والتقنيات لمواكبة التحول الصناعي العالمي وتعزيز القدرة التنافسية للمنتجات المحلية.
الابتكار والتكنولوجيا في قلب التحول الصناعي:
الخوري أشار إلى أن الوزارة تركز على دعم المشاريع الصناعية المرتبطة بالتكنولوجيا، بهدف استقطاب استثمارات عالمية، مستندة إلى ما يمتلكه لبنان من رأسمال بشري متميز وكفاءات عالية، يجب الحفاظ عليها عبر خلق بيئة إنتاجية محفزة.
لبنان مركز إنتاج لا مجرد بلد تجاري:
وفي ختام حديثه، شدد وزير الصناعة على أن لبنان لا يمكن أن يبقى مجرد بلد تجاري، بل يجب أن يتحول إلى منصة إقليمية للإنتاج والابتكار، عبر تبني رؤية شاملة للصناعة التحويلية تواكب متطلبات المرحلة وتفتح آفاقًا جديدة للنمو.