في ظل التحولات الاقتصادية والتكنولوجية المتسارعة، حذّر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي سلطان الجابر من تحديات جسيمة تواجه قطاع الطاقة العالمي، مؤكداً أن العالم يحتاج إلى استثمارات رأسمالية تفوق 4 تريليونات دولار سنوياً لتلبية احتياجات شبكات الكهرباء، ومراكز البيانات، ومصادر الطاقة المختلفة.

جاءت تصريحات الجابر خلال مؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي للبترول (أديبك 2025)، حيث أشار إلى أن الضبابية في الأجل القصير لا تزال قائمة، لكن الطلب على الطاقة بجميع أشكالها سيبقى قوياً جداً على المدى الطويل وفقاً لـ الشرق مع بلومبيرغ.

أبرز النقاط التي تناولها الجابر:

الطلب على الكهرباء سيواصل الارتفاع حتى عام 2040، مدفوعاً بالتحول الرقمي وانتقال 1.5 مليار شخص إلى المدن.

الطاقة المطلوبة لتشغيل مراكز البيانات ستنمو بمقدار 4 أضعاف، مع تشغيل أكثر من 2 مليار جهاز تكييف خلال الفترة ذاتها.

أسطول الطيران العالمي سيتضاعف من 25 ألف إلى 50 ألف طائرة، ما يعزز الطلب على وقود الطيران.

الطلب على النفط سيبقى فوق 100 مليون برميل يومياً بعد عام 2040، ليس فقط لأغراض النقل، بل أيضاً لصناعة المواد والبتروكيماويات.

البنية التحتية تحت الضغط:

الجابر أشار إلى أن العالم بحاجة إلى 6 ملايين كيلومتر من خطوط توزيع الكهرباء الجديدة، مشدداً على ضرورة تنويع مصادر الطاقة وعدم الاعتماد على مسار واحد للتحول.

كما شدد على أهمية الموازنة بين الانضباط المالي والاستثمار في المستقبل، مع التركيز على الكفاءة، والذكاء الاصطناعي، وتحرير رأس المال الخامل المرتبط بالبنية التحتية للطاقة.

 تحذيرات من أزمة إمدادات:

بدوره الرئيس التنفيذي لـ"أرامكو" أمين الناصر نبّه إلى أزمة وشيكة في إمدادات النفط بسبب تراجع الاستثمارات في الاستكشاف والإنتاج خلال العقد الماضي.

الأمين العام لـ"أوبك" هيثم الغيص أكد أن العالم سيحتاج إلى طاقة أكثر بنسبة 23% بحلول منتصف القرن، داعياً إلى ضخ استثمارات واسعة في قطاعي النفط والغاز.