أفادت مصادر متابعة عن بدء عملية تحميل مادة المازوت من مصفاة الزهراني صباح امس ونقلها الى سوريا عن طريق النبطية ? مرجعيون ? حاصبيا - البقاع الغربي ? شتورا وصولاً الى حدود المصنع، وذلك بمواكبة عناصر من قوى الامن الداخلي والجيش اللبناني الذين أقاموا نقاطاً ثابتة على جسر الخردلي وفي جديدة مرجعيون وساحة حاصبيا، لتسهيل وصول الصهاريج المحمّلة بالمازوت الى سوريا وعدم اعتراضها من جانب الاهالي في اي منطقة كما حصل أمس الأول في خربة روحا عندما هدّد الاهالي بإحراق الصهاريج، ما دفع بسائقيها الى العودة الى الجنوب والانطلاق مجدداً امس في اتجاه الأراضي السورية.
وقدّرت المصادر بحسب صحيفة " الشرق اللبنانية " عدد الصهاريج التي انطلقت منذ ساعات الفجر وحتى عصر أمس من مصفاة الزهراني الى سوريا، بنحو 30 صهريجاً كانت تواكبها قوى الامن ومخابرات الجيش منذ تحميل المازوت في المصفاة حتى كفرتبنيت والخردلي وصعوداً الى مرجعيون وحاصبيا والبقاع الغربي، وصولاً إلى شتورا والمنطقة القريبة من المصنع لتدخل الى الاراضي السورية من دون اي اعتراض من الاهالي، مع الاشارة الى ان اعتماد صهاريج المازوت هذه الطرق سيستمر في الايام المقبلة بحسب المصادر ذاتها.
وكان عدد من المواطنين تجمهر في بلدة البيرة وجوارها أمس لمنع الصهاريج من التوجّه الى منطق المصنع الحدودية، وتدخل الجيش اللبناني والقوى الامنية لمعالجة الامر، وكان هناك إصرار من جانب القوى الامنية على السماح للصهاريج بسلوك طريق مرج الزهور - راشيا ? المصنع مع تعهّد لبناني بالسماح للصهاريج بالدخول الى سوريا لكي تسمح سوريا بدورها للشاحنات المحمّلة بالمنتوجات الزراعية من دخول أراضيها ومنها الى دول الخليج لتصريف الانتاج اللبناني المكدّس في الشاحنات على مدخل المصنع منذ ما يقارب الشهر.