كشف " عصام زمريق "نائب رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها ، بحقيقة توّجه بعض الصناعات المتوسطة والصغيرة إلى دولٍ عربية خاصةً مصر والأردن وكذلك الإمارات، ويضيف: “ثمة460 مستثمر سوري توجهوا إلى مصر بقصد الاستثمار خلال العام الماضي، وسعينا في غرفة الصناعة إلى بث الطمأنينة في قلوب المستثمرين والصناعيين الذين لم يستثمروا في الخارج بعد، وأعتقد أن عامل الآمان هو الذي أسس لهذا التوجه، وفي جلسة حوارٍ مع رئيس الحكومة قلنا أن أغلب الصناعيين والمستثمرين الذي توجهوا للاستثمار في الخارج باتوا خائفين من الاختطاف، وأعتقد أن العمالة التي تم تسريحها من جراء إغلاق الكثير من الصناعات المتوسطة والصغيرة هو أكثر التبعات السلبية التي تقلق وهذا العدد يتفاوت بين محافظةٍ وأخرى، ولعل حلب هي أكثر محافظة تضررت، وبحسب تقديرات أولية ثمة ألف معمل قد توقف في حلب عن الإنتاج بالإضافة إلى توقف الكثير من المعامل الكائنة في المناطق الساخنة من ريف دمشق”.
وأوضح عصام زمريق أنه لا يتفق مع حتمية عودة المستثمرين السورية المقرونة اشتراطياً بانتهاء الأزمة لأنه يعتبر أن تأسيس العمل الصناعي ليس كتأسيس العمل التجاري، ويوضح: “الصناعيين السوريين الذي خرجوا إلى الأردن ولبنان عام 1958بعد الوحدة والتأميم لم يعودوا. لذا أعتقد أن المسألة الآن سيان حيث أن الذي يؤسس لمعملٍ في دولةٍ أخرى هو على أي حالٍ ليس تاجراً يستطيع بيع بضاعته والعودة متى شاء”.