قال " المدير التنفيذي لسوق دمشق للأوراق المالية مأمون حمدان " :تشكّل البورصة ملاذاً آمناً في الأزمات لأن السهم يمثّل امتلاك حصّة في شركة على الطرف الآخر فإن القطع الأجنبي معرّض للارتفاع والهبوط والاستثمار فيه شديد الخطورة لتأثره بعوامل محلية وعالمية، على حين من يمتلك سهم مصرف أو شركة يصبح لديه حصة من ممتلكاتها وموجوداتها ومن ثم فإن استثماره مضمون.
وبيّن حمدان وفقا لصحيفة " الوطن " أن بورصة دمشق حالياً لا تعمل كمرآة للواقع للاقتصادي بسبب غياب كبير تمثيل القطاعات الاقتصادية من الزراعي إلى الصناعي الممثلين بشركة لكل منهما إلى السياحي والعقاري الغائبين تماماً عن البورصة، وعلى الرغم من أن البورصة يفترض أن تكون مرآة للواقع فإنها حالياً ليست كاملة غير أنها وعلى الرغم من ذلك تعكس جزءاً من الواقع الاقتصادي الذي تأثر بشكل طبيعي بتذبذبات سعر الصرف وكان أثرها إيجابياً في رفع أحجام التداولات في الفترة الأخيرة نتيجة أوامر الشراء والبيع التي نفذها المتعاملون وأدى إلى تعزيز ثقة المستثمرين فيها وفق ما بيّنته الأرقام.
فقد شهدت بورصة دمشق تحركات خجولة في المنطقة الخضراء لمؤشرها تجبره عليها عمليات جني الأرباح بعد الارتفاعات الحادة في أسعار الأسهم وخاصة القيادية خلال الشهرين الماضيين.
وبعد تعويض خسائر قرابة العامين يبدي بعض المستثمرين رغبة في جني بعض الأرباح عبر الخروج من السوق بعمليات بيع عند الأسعار الحالية المرتفعة مقارنة بمستوياتها قبل شهرين، للاستفادة من بعض السيولة النقدية، ثم إعادة الدخول عبر الشراء عند مستويات متأنية نوعاً ما، وفق الإستراتيجيات الاستثمارية لبعض المتعاملين في السوق، وهذا ما يشكل ضغطاً على السوق من جهة البيع (العرض)، لكن السوق تبقى متزنة حيث الميل نحو الارتفاع، والاحتفاظ في الأسهم ما زال أقوى من البيع.