تقول صحيفة "ذي اندبندنت" البريطانية ان هناك الكثير من اصحاب البلايين في العاصمة لندن، لكن ليس بينهم من هو اكثر ثراء من هذا القادم الجديد من قطر. ويضيف مقال الصحيفة الذي تحدث بالتفصل عن الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني حتى انه تناول حياته العائلية فقال انه تزوج مرتين: الاولى من الشيخة جواهر آل ثاني واستمرت معه حتى العام 2005، والثانية هي الزوجة الحالية الشيخ الجوهرة بنت فهد في العام 2008، وان له 15 من الابناء، حتى انه قبل بضع سنوات كان يقال ان امير قطر الشيخ حمد بن خليفة يحكم البلاد، ولكن رئيس وزرائه الشيخ حمد بن جاسم يملكها. وفيما يلي ما جاء في هذا التقرير:
بصفته رئيسا لسلطة الاستثمار القطرية فانه اشرف عل استثمارات ببلايين الدولارات من اموال الامارة التي يوفرها ريع احتياطيات الطاقة الهائلة فيها.
وايان وجهت نظرك، فان القطريين هناك، حيث استثماراتهم في 30 دولة. وفي بريطانيا وحدها فانهم يملكون حصصا كبيرة بين ارستقراطية السوق المالية اللندنية، وتشمل "سينزبري" و"باركليز" و"شل" والسوق المالية ذاتها.
كما انهم يملكون محلات "هارودز"، ونادي كرة القدم سان جيرمان الباريسي والكثير الكثير من العقارات بما فيها مبنى "شارد" اللندني وفندق "انتركونتننتال" في بارك لين.
وفيما وقف الذراع العقاري "الديار القطرية" على الطرف الاخر من حملة للامير تشارلز بشان خططه لتطوير معسكرات تشيلسي، فانها ستعمل في المركز الرئيسي لشركة "شل" للنفط في لندن بتعاون وثيق مع كناري وورف. وهناك خطط لعدد من الابراج الجديدة لتناطح السحاب في لندن ولتشجيع السياحة.
اما نسبة ما تملكه دولة قطر من هذه المشاريع المتنوعة، وما تملكه النخبة من العائلة الحاكمة، فيظل في عالم الغيب. كما انه ليس هناك خطوط فاصلة بين الاثنين، وهو ما دفع هيئات غير حكومية الى انتقاد الوضع.
الا ان ما هو معروف ان للصندوق موارد هائلة، تقدر ما بين 100 بليون و 200 بليون دولار. وكان الشيخ حمد هو الذي اشرف على استثمارها والكميات المخصصة لاي نوع من الاراضي التي تتم حيازتها حول العالم.
لكن التغيير قادم. اذ من المتوقع ان يتخلى الشيخ حمد عن ادواره في الحكومة في اطار التنازل لولي العهد الشيخ تميم، وهو ابن الامير الذي سيحل محله في نهاية المطاف.
وسواء تولى ولي العهد منصب رئيس الوزراء اولا، فان ذلك يبدو غامضا. غير ان من المتوقع ان يظل صاحب هذا المنصب رئيسا لهيئة الاستثمار القطرية بعد التخلي عن منصبه.
وقد اشتُهر القطريون بانهم حاذقون في التوصل الى صفقات. وقال احد المراقبين للمشهد القطري ان "للشيخ عينا ثاقبة فيما يتعلق بالصفقات. ومن حيث المبدأ اذا هو اراد اتمامها، فانها ستتم. فهو يتخذ القرارات. وقد بعمد بعض الناس الى الاعتقاد ان بامكانهم التوصل الى صفقا عن طريق من هم ادنى درجة منه. لكن هذا لا يفيد. اذ على المرء ان يواجهه وجها لوجه".
وقد برزت قطر رغم ضآلة عد السكان وصغر مساحته، لاعبا دوليا في الوساطة الدولية. اذ انها قامت بدور حيوي في الربيع العربي، وفي الفترة الاخيرة قدمت معونات بهدوء للثوار في سوريا.
كما ان لحركة طالبان مكتبا في الدوحة، وللجيش الاميركي قاعدة. وبتوجيه من الشيخ حمد فان قطر لا تريد اكثر من صداقة الجميع. واثبتت انها نجحت كثيرا في تحقيق هذا المطمح.
ويتردد التساؤل حول الفترة التي يتوقع ان يظل فيها يحتل هذا المنصب كرئيس لهيئة الاستثمار القطرية بعد التغيير الحكومي في قطر.
وقال رجل اعمال يمارسها في المنطقة ان "صفقة بورشيه (التي باع القطريون حصتهم البالغة عشر في المئة) قد تكون اخر شيء لفترة من الزمن. ولا يتوقع ان يحدث شيء الى ما بعد رمضان".
ويعتقد ان الشيخ حمد لن يقوم بالدور الذي يقوم به اثرياء مستهترون، عندما يستقرون في لندن. فجدول اعماله يتطلب منه السفر الى نيويورك حيث تجري عملية شراء عقار فاخر.
وقال رجل الاعمال ان "الشيخ حمد يحب زخارف الثراء. فلديه يخت ولديه عقارات. وهو رجل جاد، ويريد ان يسلك مثل رجال الدولة".
وقد عرض منزله في بيركشاير للبيع لانه يريد ان يقضي وقتا اطول في لندن، وهو لن يعدم اناسا يدقون بابه، اما لانهم يريدون اجراء معاملات تجارية معه او لانهم يريدون الحديث معه في السياسة.
وهذا يعني ان مبنى "هايد بارك وان" سيصبح اكثر حركة مما هو عليه الان. حيث لديه سكن فاخر، واذا هو اصطحب معه زوجتيه واولاده الـ15، اضافة الى جيش من الحرس الشخصي والمساعدين، فان المكان سيعج بالحركة الدائبة.