أشارت مصادر مطلعة أن " مصرف سورية المركزي " أصدرت تعليماته لبيع القطع الأجنبي والذي أعلن يوم أمسن عن جلسة ثانية لبيع القطع الأجنبي لمؤسسات الصرافة ، حيث أن كل مكتب صرافة سيحصل على مبلغ 100 ألف دولار من المصرف المركزي ، بينما تحصل كل شركة صرافة على 250 ألف دولار بسعر 245.5 ليرة سورية للدولار الواحد، وتقوم الشركة ببيع الدولار للتجار والمواطنين بـ 250 ليرة الأمر الذي سيسدد ضربات موجعة لمن اشترى الدولار بسعر 300 ليرة فما فوق.
هذا ووصل سعر مبيع الدولار إلى 260 ليرة في أغلب المحافظات السورية مع توقعات بهبوطه إلى ما دون 250 ليرة
وتبين معلومات السوق امتناع معظم الصرافين في اليومين الماضيين عن بيع الدولار بـ 250 ليرة كما أعلن سابقاً لكنهم عمدوا إلى تسجيل دور للزبائن الذين جاؤوا للحصول على الدولار على أن يتم بيعهم اليوم حيث عمد الصرافون إلى شراء الدولار بمبلغ 255_260 ليرة وبيعه بسعر يتراوح مابين 260-280
وقال مصدر لصحيفة " الثورة " في شركات الصرافة: اليوم ستتوضح صورة الدولار بعد إصدار المصرف المركزي التعليمات التنفيذية في كيفية التعامل مع المواطن عند بيعه الدولار أي هل سيتم بيعه نقدياً أم يمنع البيع لحين فتح حساب للمواطن في البنك ويحضر إشعاراً حتى يمكن بيعه. كل هذا سيتم توضيحه اليوم بعد صدور التعليمات.
ومن المتوقع ان يكون البيع لأي مواطن بحيث يحق للمواطن إدخار 10000 دولار سنوياً أو ما يعادلها من اليورو أما بالنسبة للتاجر عليه أن يقدم فواتير وإجازات استيراد للسلع المطلوب تمويلها.
وتوقع المصدرأن يتزامن طرح المركزي للدولار مع حالة بيع المواطنين للدولار قبل نزوله ما يؤدي إلى وفرة الدولار في السوق بكثرة.
وفيما يتعلق بمسألة تجريم المتلاعبين بالسوق السوداء أوضح المصدر ان كل متلاعب بالسوق السوداء سيتم تجريمه وحبسه لمدة تتراوح من 3-10 سنوات بالإضافة لمصادرة أمواله وغرامة مالية تقدر بـ 5 ملايين ليرة وذلك بهدف ردع المتلاعبين بلقمة عيش المواطن واستغلال حاجته.
وأشار المصدر إلى أن تدخل المصرف المركزي جاء بناءً على طلب من شركات الصرافة التي قالت انها لم تعد ترغب باليورو لأن المواطنين يرغبون بشراء الدولار مشيراً إلى أن عندما طرح المركزي بيع الدولار بسعر 247,5ليرة لم تتشجع الكثير من شركات الصرافة على الشراء بهذا السعر لأن المركزي قيدهم بهامش ربح 2.5 ليرة وهم يرغبون بإبقاء السوق تحت آلية العرض والطلب وبالتالي فتح هوامش الأرباح.