أكدت هيئة التخطيط الإقليمي أنها رصدت مناطق للسكن العشوائي في 10 محافظات وقد بلغ عدد هذه المناطق على مستوى القطر نحو 157 منطقة موزعة كما يلي:74 في ريف دمشق، 13 في الحسكة، 8 في اللاذقية،11 في القنيطرة،7 في الرقة، 22 في حلب، 6 في درعا،4 في ادلب، 10 في حماة، ومنطقة واحدة في طرطوس، ولاحظت الهيئة أن العشوائيات في السويداء قليلة وليست عبارة عن تجمعات.
وأضافت الهيئة في تقرير خاص لها حمل عنوان "الخارطة الوطنية للسكن العشوائي رصد للمشكلة خطوة نحو الحل" وصدر مؤخراً، أن إجمالي مساحة تلك المناطق بلغ نحو 10.838 آلاف هكتار يسكن فيها نحو 3.110 ملايين مواطن.
وتناول التقرير واقع التجمعات العشوائية في مدينة حلب كأنموذج عام، حيث تنتشر في مدينة حلب التجمعات العشوائية على مساحة تبلغ3320 هكتار ويسكن فيها نحو 865 ألف مواطن وفق تقديرات البلدية عام 2011، وقال: إن أغلب التجمعات العشوائية في حلب لا تعاني من المخاطر الطبيعية باستثناء حندرات التي يتعرض منها 40% لخطر سقوط أجزاء جبلية أو انزلاقات أرضية بسبب وجود مقالع وتفجيرات وتجمع توسع المنطقة الجنوبية الذي يتعرض 10% منه لخطر انزلاق التربة، أما تل الزراير فيتعرض 10% منه لمخاطر طبيعية.
وحول التلوث البيئي يؤكد التقرير تأثر عدد كبير من التجمعات العشوائية للتلوث البيئي الناجم عن الصناعات المنتشرة على أطراف مدينة حلب، فمثلاً يتعرض كامل تجمع الشيخ سعيد للتلوث البيئي أم عين التل فنحو 80% منها يتعرض للتلوث وباقي التجمعات فإن نسب التلوث تتراوح ما بين 10-40% وهذا ما يجعلها مناطق غير آمنة.
وعن الحالة الفيزيائية للمباني في هذه التجمعات يكشف التقرير أن الحالة الفيزيائية للمباني تختلف بشكل كبير في هذه التجمعات فهناك 10 تجمعات تزيد نسبة المباني الجيدة عن 70% وتقل في 10 أخرى عن 40% منها التجمعات ذات الكثافة السكانية المرتفعة.
ويرى التقرير أن التنوع وعدم استقرار ملكية الأراضي في التجمعات العشوائية بحلب يجعل من السهل التدخل ومعالجة المشاكل العمرانية والبيئية التي خلفها وجود هذه التجمعات.