واصلت أسعار الصرف انخفاضها في السوق لليوم العاشر على التوالي وذلك بعد التدخل الخامس للمصرف المركزي في سوق القطع بعد قيامه ببيع شركات الصرافة بسعر 178 ليرة على ان يتم بيع المواطنين بسعر 180 ليرة.
فقد تراوحت الاسعار يوم أمس لدى شركات الصرافة بين 178-180 ليرة للدولار الواحد في دمشق و183-185 ليرة للدولار بيعاً وشراء في حلب مع ملاحظة الازدحام على الشراء لدى بعض شركات الصرافة.
فقد بينت المصادر المصرفية بحسب صحيفة " الوطن " تعليقاً على هذه المستويات من الأسعار أن السلطات النقدية نجحت في التحكم بسوق الصرف ورأت أن هذا النجاح مهم ويصب في مصلحة المصارف، وأكدت أن أثره إيجابي حيث تزداد في هذه الحالة قيمة موجودات المصارف السورية حتى الخاصة منها ولاسيما أن جميع أصولها مقومة بالليرة السورية وبكلمات أخرى تصبح هذه الأصول أعلى قياساً إلى العملات الأجنبية وهذا يعزز من مركز المصارف.
ولفتت المصادر إلى أن أرباح المصارف لن تتأثر لجهة تراجعها في موضوع إعادة التقييم الذي كان يظهر أرباحاً غير حقيقية في نتائج أعمالها وميزانياتها وأن حالة المصارف أصبحت جيدة وتتحسن كلما قوي مركز الليرة السورية وقيمتها تجاه العملات الأخرى.
وتساءلت المصادر عن حالة التناقض التي تشهدها الأسعار في الأسواق بعدما انخفضت قيمة الدولار في السوق بشكل كبير دون أن يلمس ذلك في الأسواق، مرجعاً ذلك إلى ضرورة التناغم بين الجهات المختلفة المشرفة على الأسعار والأسواق حتى تكون الأمور في نصابها الصحيح.