أكد متعاملون ومواطنين في دمشق أن بعض شركات الصرافة المرخصة يتعاملون بازداوجية «دبل فيس» مع الزبائن، أي يعملون كشركة نظامية وغير نظامية في آن واحد، حيث يبيعون الناس 100 دولار بالسعر النظامي وهو 175 ليرة، في حين يبيعون بسعر السوق السوداء لمن يريد كميات أكبر .. " على عينك يا تاجر"، كما يشترون من المواطنين بأسعار السوداء ويعيدون بيع هذه الكميات المشتراة بأسعار السوداء أيضاً، للهروب من رقابة المركزي على كميات الدولار التي يبيعها لشركات الصرافة، كما أكد متعاملون أن هذا السلوك لشركات الصرافة يتم أمام أعين مراقبي المصرف المركزي!!
من جهة أخرى وبحسب صحيفة " الوطن " هناك تحول في اتجاهات المضاربة من الشراء والبيع في السوق السوداء إلى المراجحة بين السوق النظامية والسوداء، أي شراء الدولار بـ175 من شركات الصرافة المرخصة وإعادة بيعها في السوق السوداء بحدود 200 ليرة.
هذه الحالة تؤمن مصدر دخل للمتعاملين أقل مخاطرة من المضاربة في نفس السوق، كما أن ضخ هذه الدولارات في السوق السوداء يزيد في مستوى عرض الدولار عن الشراء لذا تشكلت ضغوط بيعية -نوعاً ما- في السوق السوداء أمام تراجع مستوى الشراء ساهم في خفض السعر إلى المستويات الحالية، وخاصة بعد الحديث عن دخول المصارف لتخفيف الازدحام أمام شركات الصرافة، والتي تراجعت خلال الفترة الماضية عن مستوياتها قبل أسبوعين حيث كانت الطوابير تصطف منذ الفجر أمام الشركات.
ولفت متعاملون الانتباه إلى انتشار ظاهرة «الوشيشة» في شركات الصرافة المرخصة وعلى عينك يا تاجر، حيث ينتشر بعض «الوشيشة» الذين يطلبون من بعض الزبائن شراء الدولار لمصلحتهم من شركة الصرافة على البطاقة الشخصية للزبون مقابل مبلغ مالي بين 1000 و1500 ليرة مع تسهيلات في الشراء دون انتظار وقت طويل أمام الصراف، وذلك لهروب المتعامل من سقف الشراء الذي حدده المركزي بـ10 آلاف دولار في العام.