فضل مدير "فرع محافظة دمشق للمخابز الآلية" معن خضّور، أن يتم احتساب سعر كيس الخبز في المخابز الحكومية 4 ليرات على صندوق الدين العام، وبقاء سعر الربطة مع الكيس بـ15 ليرة سورية، بهدف تخفيف الأعباء عن المخابز الآلية، أي أن لا تقوم الحكومة بمحاسبة المخابز على سعر الكيس.
ووفق صحيفة "الوطن" المحلية، برّر خضور رأيه بأن الحكومة تقوم في جميع الأحوال بتحمل تكاليف استيراد القمح، على سبيل المثال بمبالغ تصل إلى مليارات الليرات السورية، وتدعم صناعة الخبز بعشرات المليارات، ولذلك لن تؤثر تكلفة سعر كيس نايلون الخبز كثيراً على خزينة الدولة، الأمر الذي سيخفف الأعباء علينا كمخابز آلية، وسيتيح لنا التحرك بسهولة ومرونة أكثر.
وأضاف: "نحن في قطاع عام الجميع مستلزمات إنتاج الخبز ارتفعت تكاليفها علينا، ولا ننسى ارتفاع تكلفة الرواتب وأسعار قطع التبديل لخطوط الإنتاج بحوالي 5 أضعاف عن أسعارها السابقة، وكذلك كيس النايلون وغيره، ولذلك يجب إجراء إعادة دراسة دقيقة للتكلفة الجديدة وتسجيلها على صندوق الدين العام للدولة بالنسبة للمخابز الآلية، بهدف تخفيف العجز عن "الشركة.
وأكد على أنه رغم كل الظروف فإن الخبز في أفران دمشق الآلية متوافر دائماً، كما أن مادة الطحين الأساسية في صناعة الرغيف متوافرة في جميع الأفران الآلية، ويكفي مخزونها لعمل الأفران نحو أسبوع بشكل دائم، ومخزون شهرين من مادتي المازوت والخميرة والملح وغيرها.
وأعتبر أن لا أزمة خبز في المدينة، وإنما قليل من الازدحام على بعض المخابز لأسباب أصبحت معروفة أولها متاجرة البعض بمادة الخبز.
وأشار خضور إلى أن أفران القطاع الخاص تشكل رديفاً مباشراً للمخابز الآلية، وإلى أهمية استمرار تأمين مادتي الطحين والخميرة لها بشكل دائم، وتنبه الجهات الرقابية لحالات تهريب الدقيق ومنعها حتى لو كانت محدودة، "لأن استمرار عمل هذه المخابز يضمن تزويد نحو 50% من سكان مدينة دمشق بمادة الخبز".
وأضاف: "تعمل المخابز الآلية على مدار الساعة وتنتج الرغيف بجودة جيدة، ولكن نتيجة الازدحام وساعات العمل الطويلة خلال الفترة الأخيرة، وسرعة عمل خطوط الإنتاج وعدم حصول الطحين على حقه من وقت الراحة اللازمة، للتخلص من الرطوبة لذلك قد يخرج الرغيف، نتيجة السرعة بجودة أقل من الجودة التي عرفناها في السابق".
وأوضح أن المطلوب من المخابز الآلية هو إنتاج ضخم، ولذلك فإن هناك تسريعاً في عمل الخطوط يضاف إلى ذلك أن الطحين الذي يصلنا من إيران وأوكرانيا، لا يأخذ وقته بشكل كامل للتخلص من الرطوبة العالية التي تلحق به خلال نقله لمسافات طويلة في البر أو البحر، الأمر الذي يلعب دوراً في نوعية الرغيف المنتج، وهي حالة مختلفة كثيراً عن إنتاج الرغيف من طحين القمح السوري.
وأكد خضور أهمية أن يحصل عمال المخابز الآلية على مكافآت بشكل دائم، لأنهم أصبحوا خلال السنتين الماضيتين يعملون بشكل مكثف، إلا أن نسبة المكافآت والعمل الإضافي لهم أصبحت قليلة جداً، ولذلك يجب إيجاد سبل حكومية لتحسينها، بعد أن أصبح الجهد الذي يقدمونه لا يتناسب مع المداخيل التي يتقاضونها.