قال الخبير السابق في منظمة الأغذية والزراعة العالمية محمد سعيد الحلبي، أن أهم عقبة في مجال استقطاب شركاء جدد للاستثمار الزراعي في سورية بدلاً من الأوربيين، تتمثل بعدم وجود حيازات زراعية كبيرة تستوعب هذا النوع من الاستثمار فحيازاتنا صغيرة بالمجمل، و99% منها قطاع خاص، أي أن العمل الفردي هو المسيطر على قطاع الزراعة وليس المؤسساتي المنظم.
وأضاف الحلبي، أن أهم عامل لاكتمال نجاح الزراعة في سورية هو التسويق، الذي مازال تقليدياً وبدائياً بامتياز، فهو يشكل ما نسبته 80% من النشاط الزراعي في أية دولة من دول العالم، علماً أنه لدينا وفرة بالإنتاج وبنفس الوقت لدينا أزمة تسويق، حيث يتناسب الإنتاج مع الاستهلاك المحلي وليس مع التصدير والاستهلاك الخارجي، دون مراعاة أذواق المستهلكين في الخارج.
وأكد الحلبي، على ضرورة التعامل الاقتصادي مع الدول بآليات جديدة مختلفة عن السابقة، وذلك عبر شركات ومؤسسات وجمعيات وطنية تعمل ضمن منظومة اقتصادية مدروسة، خاصة في المجال الزراعي واستثمار الأراضي، والاستفادة من هذه الدول بموضوع التكنولوجيا والتجهيزات والمستلزمات الزراعية، شريطة أن تكون معايير هذه الشراكة وفق السيادة المطلقة للدولة، وألا تكون أسيرة لأي جهة كانت.