أوضحت مديرة "الشركة الطبية العربية - تاميكو" ناهدة اندورة، أن أرباح الشركة السنوية كانت بين 350 و400 مليون ليرة سورية، وإيرادات الشركة تغطي جزءا مهما من حاجة السوق المحلية من الدواء ولا سيما في ظل تراجع إنتاج الأدوية، وإغلاق بعض المعامل.
وأكدت وفق وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، أن الشركة تعمل على إنتاج أدوية نوعية ولا سيما السيتامول وأدوية معالجة السكري والضغط إضافة إلى المضادات، ورغم كل الظروف التي مرت بها الشركة إلا أنها لم تنقطع عن تزويد السوق المحلية من منتجاتها، نظرا لوجود مخازين لديها من الأدوية.
وأضافت اندورة أن الشركة عادت إلى العمل بعد توقف دام أشهر بسبب الاعتداء عليها، حيث تم نقل خطوط إنتاجها إلى أماكن آمنة إذ تم نقل أقسام الكبسول والمضغوطات والتغليف، وذلك لمتابعة إنتاج الشركة الذي تفوق على الأدوية الأجنبية من حيث الجودة والسعر.
وأوضحت اندورة أنه رغم ارتفاع أسعار الدواء نتيجة ارتفاع سعر المادة الأولية وكلفة النقل، إلا أن أسعار الشركة بقيت ضمن الحدود الطبيعية مع هامش ربح بسيط، حيث لا يتجاوز سعر أغلى مضاد حيوي لديها الـ150 ليرة سورية.
وكان وزير الصناعة كمال الدين طعمة، قد افتتح عدد من خطوط الإنتاج في "تاميكو"، بعد أن تم نقلها إلى منطقة باب شرقي وذلك من مقر الشركة في منطقة المليحة لتعذر الوصول إليها بسبب الأوضاع السائدة.
وتوقفت "الشركة الطبية تاميكو"، عن الإنتاج منذ بداية العام الحالي بسبب الظروف الأمنية الصعبة المحيطة بمقر الشركة، وتواجه الشركة مشكلات فنية تتجلى بقدم آلات معمل السيرومات القائم حالياً في الشركة، ومعاناة الشركة من نقص في عدد الصيادلة ومدراء الصيانة - الإنتاج - التخطيط وعدم مجاراة التطورات العلمية في الحصول على شهادات الجودة و GMP والأيزو الحديث وغيرها، كما أن وضع البنية التحتية للشركة والكيان المعماري قديم وغير ملائم، لاعتماد وزارات الصحة العربية والهيئات الدولية في منح تراخيص دوائية نوعية وذلك حسب "المؤسسة الكيميائية".
يشار إلى أن الأضرار المباشرة لـ"شركة تاميكو" بلغت 201 مليون ليرة، في حين بلغت الأضرار غير المباشرة لها بنحو 545 مليون ليرة.