عقد اجتماع الهيئة العامة السنوي لـ" شركة العقيلة للتأمين التكافلي " يوم أمس الخميس في نادي الشرق بدمشق، حيث تم استعراض نتائج أعمال الشركة لعام2012, وعرض البيانات المالية والمصادقة عليها، وإبراء ذمة أعضاء مجلس إدارتها، إضافة لاطلاع المساهمين على خطة العمل المستقبلية للشركة .
جاء هذا الاجتماع بعد تأخر لأكثر من ثمانية او تسعة أشهر نظراً لبعض الظروف التي لم يقم مجلس الإدارة بتوضيحها، وهذا وتم إعادة انتخاب أعضاء مجلس إدارة المكون من: "الدكتور بديع الدروبي، عمار مدحت الشريف، محمد علي وحود، شركة العقيلة للأدارة والتمويل والاستثمار، مجموعة أولاد الدشتي الاستثمارية ( عبد الحميد الدشتي وشركاه)، شركة كركور للتجارة، خزانة تقاعد نقابة المهندسين".
وأشار رئيس مجلس الادارة "بديع دروبي" في كلمته أن هنالك توجه إلى العمل مع مصارف غير اسلامية نظرا لعدم وجود أكثر من ثلاث بنوك اسلامية عاملة في سورية، الأمر الذي أكده رئيس هيئة الرقابة الشرعية في الشركة "الدكتور مصطفى البغا" بحسب القاعدة الفقهية " أن الضروارات تبيح المحظورات"، فإن لم تتوافر بنوك اسلامية وهنالك حاجة وضرورة للعمل مع بنوك اخرى فإنه يجوز ذلك.
وفي تصريح خاص لموقع "B2B " أشار مدير عام الشركة "نضال اق بيق "حول موضوع انخفاض الحصة السوقية للشركة في العام 2012 إلى 2.56% من أصل إجمالي حصة قطاع التأمين السوري والبالغة 44%،أن من أهم الأسباب وراء تراجع حصتها هو توقف معظم البنوك عن تقديم قروض وتسهيلات إئتمانية لعملائها منذ الأيام الأولى للأزمة مما أثر بشكل كبير على حجم أعمالنا المتعلقة بالاتفاقيات الموقعة سابقاً مع البنوك للتأمين على السيارات والممتلكات المرهونة.
حيث أن استراتيجية الشركة العمل على الشركات والبنوك وليس الأفراد، أضف إلى أن سورية بحاجة زيادة الوعي بمفهوم التأمين قبل التوجه له، ومن خلال ذلك قمنا بعدة حملات أعلانية وترويجية لزيادة الثقافة التأمينية لدى المواطنين وكان أخرها " عقد تأمين الحياة بقيمة 300 ألف ليرة مع أخطار الحرب و الشغب " والذي كنا نهدف من خلاله بالدرجة الأولى تخفيف أثار الازمة على المواطنين، إذ كنا أول شركة تأمين تقدم هذا النوع من التأمين في سورية بسعر موحد لكافة المشتركين في هذا البرنامج .
ويضمن هذا العقد تعويض المستفيدين في حالة وفاة المؤمن له نتيجة مرض / حادث / وفاة طبيعية او عمل حربي وذلك شريطة عدم مشاركة المؤمن له في أي من أعمال الشغب / الحرب / الحرب الأهلية وحمله أي سلاح بغض النظر عن السبب الموجب لحمله .
وأوضح " اق بيق " لموقع "B2B" ان نسبة الإقبال عليه كانت دون التوقعات ولم تكن على المستوى المطلوب نهائياً.
وذكر أيضا ان من اهم الأسباب ايضا لتراجع حصة العقيلة في السوق التأمينة هو انخفاض انتشارها الجغرافي في سورية بعد ان كانت تغطي معظم المحافظات السورية قبل الأزمة أما الآن فنغطي خدماتنا عبر المركز الرئيسي للشركة في دمشق وحماة ، بالاضافة الى اننا نستعد لافتتاح مكتب في اللاذقية قريبا، أما المكاتب المغلقة فهي مكتب المطالبات في حوش بلاش بدمشق، وحمص ومكتب الخدمات في درعا.
كما قامت الشركة بافتتاح مقر لها في دير الزور ولم يكتب له ابتداء العمل ولا يوجد معلومات كافية عن وضعه الحالي.
حيث كانتا كل من "حمص وحلب " تشكلان الثقل الأكبر للشركة بالاضافة الى دمشق، إذ ان المحفظة التأمينية لدينا كانت معظمها من حلب
وبالعودة إلى البيانات المالية للشركة في العام 2012، فقد أشير الى إلى تدني قيمة استثمارات الشركة في الشركة السياحية "أنترادوس" والمسجلة في دفاتر الشركة تحت بند استثمارات مالية متاحة للبيع بقيمة 350 مليون ليرة، إذ ذكر التقرير المالي ان الشركة غير مدرجة في وبالتالي لم تتوفر أية معلومات عنها للعامة.
فقد أشار الدكتور "بديع الدروبي" رئيس مجلس الإدارة حول هذا الموضوع ان الشركة ونظرا للظروف الحالية وكون مقر الشركة واستثماراتها في طرطوس يوجد هنالك صعوبة في عملية الكشف، لكن في أقرب وقت سوف يشكل لجنة للتدقيق والكشف عن الاستثمار الموقع معها.
موقع "B2B" حاول ايضاح الموضوع بشكل اكثر، من خلال لقاء السيد الدكتور" محمد علي وحود " رئيس مجلس إدارة شركة وحود غروب والشركة المنفذة لمشروع "أنترادوس " ، وفي تصريح خاص لموقع "B2B " أشار وحود إلى أن الشركة تقدمت بمطالبات إلى مجلس الإدارة الى القيام بتشكيل لجنة للكشف عن استثمارات الشركة وماهي نسب التنفيذ وماهي القيمة الحالية للمشروع، إذ ان كلف المشروع قد ارتفعت بشكل كبير وبالتالي حجم الاستثمار شركة العقيلة في الشركة لابد ان تقييمه قيمته بالوقت الحالي، فقد تكون هنالك امكانية لانخفاض او ارتفاع قيمته.
للذكر فإن الإدارة التنفيذية في شركة العقيلة حاليا مؤلفة من " نضال اق بيق "المدير العام"، وليد الشربجي " مدير دائرة الحياة"، وفاء فلوح "مدير دائرة المبيعات بالتكليف"، مازن صبان"مدير إدارة المخاطر"، احمد معاذ قصار" رئيس قسم الشؤون القانونية"، محمد الفرا"رئيس قسم المعلوماتية".
يشار الى أنه تأمينات الشركة التكميلي قد انخفض مبيعات بشدة في الشركة بسبب توقف البنوك عن التمويل ،كما انخفضت تأمينات الممتلكات بسبب إغلاق المصانع وتوقف معظمها عن العمل.
الإ انه لا يزال تأمين المركبات المسؤولية المدينة "التأمين الإلزامي" يدار من قبل الاتحاد السوري لشركات التأمين.
وقد بلغت الأقساط الإجمالية المكتتبة في قطاع التأمين للعام 2012 مبلغ وقدره 16.038.339.773 مليار ليرة موزعة على فروع التأمين المختلفة.
والجدير بالذكر أن شركة العقيلة للتأمين التكافلي هي شركة مساهمة مغفلة سورية تأسست بتاريخ 2007
حيث أنها تتصدر جميع شركات التأمين الخاصة العاملة في سورية من ناحية رأس المال إذ يبلغ ملياري ليرة سورية مدفوعة بالكامل، وتقدم حلولاً تأمينية متكاملة منسجمة مع أحكام الشريعة الإسلامية ومراقبة من قبل هيئة رقابة شرعية.