أوضح مدير الإحصاء السكاني في المكتب المركزي للإحصاء، الدكتور علي رستم، أنّ مسح تتبّع فرص العمل، الذي أجراه المركز، في مراحله الأخيرة، وقد أتى هذا الاستبيان ليعكس واقع تغيّر العمالة والتشغيل في سورية، الذي كان الأكثر تأثراً خلال الأزمة، وبشكل مباشر، لأنّه مرتبط بقضايا المعيشة وتوافر فرص العمل، ومن المعروف أنّ معظم الأعمال تتوقّف خلال الأزمات، وهذا يظهر من خلال مؤشرات العمل أكثر من مؤشرات التعليم والصحة، وهي تكون الأقلّ تأثراً.
ويتضمّن الاستبيان، الذي أجراه المكتب، عدة أسئلة تخرج كماً هائلاً من البيانات، ويعتبره المكتب المركزي للإحصاء مسحاً سريعاً هو مسح تتبّع قوة العمل السريع لعام 2013، وقام المكتب، من خلال هذا الاستبيان، باختصار الأسئلة، حيث جرى حذف العديد من الأسئلة، وأبقى المكتب على أسئلة لها علاقة بجنس وعمر الأفراد من الأسر، التي تخضع للاستبيان، والحالة الاجتماعية، إضافة إلى المستوى التعليمي الحاصل عليه الفرد، ورصد علاقته بقوّة العمل في حال كان (مشتغلاً - مرتبطاً بعمل – متعطلاً سبق له العمل – متعطلاً لم يسبق له العمل – مدبر (ة) منزل – متفرغاً للدراسة (طالب)- غير قادر على العمل – مكتفياً - متقاعداً – عديم الرغبة هو أو عائلته - يأساً من البحث عن العمل – ينتظر عملاً مؤكداً - ينتظر الالتحاق بخدمة العلم).
هذا إضافة إلى أسئلة أخرى يُراد من خلالها تحديد طبيعة المشتغلين والمرتبطين بعمل، والمتعطلين الذين سبق لهم العمل، وتمحورت الأسئلة حول: ما هي المهنة التي تزاولها أو كنت تزاولها؟ ما هو النشاط في العمل الذي تزاوله أو كنت تزاوله؟ ما هي الحالة العملية في العمل، وكم هو عدد أشهر العمل التي عمل فيها الفرد منذ بداية العام 2012 حتى هذا التاريخ.