اشتكت كهرباء دمشق من قلة دفع الفواتير وتواطؤ المفتشين مع الناس، فقد أكد المهندس عبد الله حنجر مدير عام شركة كهرباء دمشق في تصريح خاص لـ «تشرين» أنه تمت معاقبة ثلاثين مفتشاً من الضابطة العدلية ونقلهم بسبب التقصير بأداء واجبهم والتهاون والتستر على المخالفين الذين اعتدوا على الشبكة كما تم توجيه بعض الإنذارات لعدد آخر داعياً الإخوة المواطنين إلى الإبلاغ عن أي تلاعب أو اعتداء على الشبكة.
وفي السياق ذاته أكد حنجر أن الشركة ستعمد إلى قطع الكهرباء عن الذين تخلفوا لأكثر من دورة عن سداد فواتير الكهرباء فضلاً عن عزم الشركة تطبيق أحكام قانون الاستثمار على المتخلفين وإلغاء اشتراك المتخلف بعد فترة في حال لم يدفع دون إغفال ما قامت به وزارة الكهرباء بمساعدة المشتركين بصدور العديد من القرارات التي تسمح في تقسيط المبالغ المترتبة عليهم.
كما أكد حنجر أن نسبة زيادة الطلب على الطاقة الكهربائية تجاوزت الـ 14% لهذا العام مقارنة مع العام الماضي في مدينة دمشق ففي العام الماضي كانت الذروة الأعظمية لدمشق حوالى 900 ميغاواط بينما وصلت في العام الحالي منذ بداية شهر آذار لـ 1200 ميغاواط ومنذ يومين ونتيجة لانخفاض درجات الحرارة بلغت الذروة الليلية العظمى حوالي 1050 ميغاواط مؤكداً أن زيادة الطلب على الكهرباء في أحياء المخالفات هي نتيجة الاستجرار غير المشروع والتعدي على الشبكة بالإضافة إلى الاعتماد على الطاقة الكهربائية في مجال التدفئة والاستخدامات المنزلية الأخرى رغم ارتفاع تكلفتها قياساً باستخدام المازوت والبدائل الأخرى إضافة إلى الأضرار الأخرى الناجمة عن هذا الاستجرار الكبير على الشبكة وارتفاع حمولاتها مما تسبب في احتراق قسم كبير من الكابلات وخاصة قواطع التوتر المنخفض وزيادة الأعطال وهذا ما دفع الشركة إلى إضافة ما يزيد على ستين مركزاً تم الانتهاء من تركيبها مع بداية العام الحالي والتي أضافت للشبكة ما مجموعه 30 ميغاواط آمبير وفيما يتعلق بعدد الضبوط المنظمة بحق المخالفين أشار حنجر إلى تسطير حوالى 232 ضبطاً وذلك لغاية الأول من آذار الحالي.
وختم مدير كهرباء دمشق حديثه بالتوجه لجميع المشتركين لترشيد استهلاكهم للطاقة وتأجيل استخداماتهم المنزلية غير الضرورية من كوي وغسيل إلى خارج أوقات الذروة والمحددة من الخامسة إلى العاشرة ليلاً ما يسهم في تقليل فترات التقنين مع التذكير بضرورة المبادرة إلى فصل قواطع كهرباء المنزل في الدقائق الأولى لعودة التيار بعد انتهاء فترة التقنين لأن إقلاع جميع تجهيزات منازل المشتركين دفعة واحدة يؤدي إلى حمولات تعجز الشبكة عن تحملها.