سجلت "سوق دمشق للأوراق المالية"خلال عام 2013 تداولات بقيمة 2.2 مليار ليرة سورية، بحجم تداول بلغ حوالي 19 مليون سهم موزعة على نحو 11 ألف صفقة، مرتفعة بذلك بنسبة 4.8% عن عام 2012 الذي بلغت فيه قيمة التداولات 2.1 مليار ليرة وبحجم تداول بلغ 11 مليون سهم موزعة على 8 آلاف صفقة.
ووفقا لوكالة الأنباء الرسمية "سانا" فقد أكد مدير الدراسات والتوعية في "سوق دمشق للأوراق المالية" أسامة حسن، أن مؤشر السوق لعام 2013 ارتفع بنسبة كبيرة عن عام 2012 بلغت 62%، إذ حقق حوالي 1250 نقطة وبذلك غطى على انخفاضات عام 2012 كاملة.
ورد حسن تحسن أداء السوق خلال 2013 لأسباب عدة أبرزها، الثقة الكبيرة التي حصل عليها من قبل المستثمرين على اعتبار أن السوق لم تغلق جلساتها طيلة فترة الأزمة، مثلما فعلت البورصات العربية التي تعرضت لأزمات، إضافة إلى أن تذبذب سعر صرف الليرة أمام الدولار وكذلك تذبذب أسعار الذهب دفعت بصغار المستثمرين إلى التوجه إلى مطارح استثمارية أكثر أمانا، وكانت البورصة هي الهدف بالنسبة لهم.
وأضاف حسن أن "انخفاضات أسعار الأسهم عام 2012 شكلت إغراء للمستثمرين وحرضتهم على الدخول لسوق دمشق للأوراق المالية، الأمر الذي انعكس إيجابا على ارتفاع أسعار الأسهم خلال 2013، إلى جانب أن نتائج الربع الثالث تشير إلى أن معظم الشركات المدرجة في السوق كانت رابحة وهذا الأمر أنعكس أيضا على أداء البورصة".
وأشار حسن إلى أن بورصة دمشق حازت على المرتبة الأولى حسب تقرير "اتحاد البورصات العربية" عن الربع الثاني لعام 2013، وعلى المرتبة الثالثة في الربع الثالث، لافتا إلى أنه تم فتح حوالي 900 حساب استثماري جديد خلال عام 2013 لأغراض التداول.
وكان التقرير الربعي الثالث من عام 2013 لـ"اتحاد البورصات العربية"، ذكر أن مؤشر "سوق دمشق للأوراق المالية" احتل المرتبة الثالثة في الأداء بين جميع البورصات العربية بارتفاع قدره 8.87%.
واحتل مؤشر بورصة دمشق أب من العام الماضي، المرتبة الأولى بالأداء بين جميع البورصات العربية، بارتفاع حوالي 45% للمؤشر، قبل بورصة دبي التي حلت ثانيا بـ 21.5 %حيث أظهر التقرير الربعي الثاني لـ"اتحاد البورصات العربية " عن عام 2013 الصادر عن الاتحاد في بيروت، حصول مؤشر "سوق دمشق للأوراق المالية" على المرتبة الأولى من حيث الأداء، مقارنة بجميع البورصات العربية في الربع الثاني من العام الماضي حيث نما مؤشر بورصة دمشق بنحو 44.76%.