أكد مدير فرع مشروع التنمية المتكاملة للثروة الحيوانية بالسويداء المهندس باسل رشيد أن خطة عمل المشروع للعام الحالي تتضمن افتتاح مدرسة حقلية لمربي الأغنام ودورات متعددة بتدريب المرأة الريفية وزراعة شجيرات رعوية وتنفيذ أيام حقلية حول زراعة الخلطات العلفية وإنشاء شبكة للمربين وترقيم بعض القطعان وإحداث صندوقين جديدين للتمويل الصغير.
وبلغ عدد المستفيدين من هذا المشروع الذي بدأ في المحافظة بشكل فعلي مطلع العام 2103 ولغاية تاريخه وفقا لمدير فرعه نحو 200 مربي ومربية موزعين على كافة قطاعاته في القرى المستهدفة حيث تم العام الماضي تشكيل 18 لجنة محلية في القرى المستهدفة بعمل المشروع بغية نشر أهدافه واقتراح الأفكار المناسبة لتطويرها بما يناسب طبيعة وبيئة كل قرية ومن ثم الإشراف والتقييم للمشاريع المنفذة ضمنها.
كما تم إحداث خلال هذا المشروع حتى الآن بحسب المهندس رشيد صندوقين لتمويل المشروعات الصغيرة الخاصة بالثروة الحيوانية الأول في قرية رضيمة اللواء ووصل عدد مساهميه إلى 140 مساهما وقدم فيه 21 قرضا بقيمة حوالي مليون ليرة والثاني في قرية العفينة الشهر الماضي كانون الأول ويبلغ حاليا عدد مساهميه 100 مساهم وعمليات الإقراض منه ستجري قريبا.
وأضاف رشيد أن هذين الصندوقين تديرهما لجنتين محليتين من أهالي القريتين مؤلفة من محاسبين ومسؤولين للتمويل وتمويل المرأة الريفية وتمنح القروض خلالهما وفق معايير محددة وحصرا في مجال الثروة الحيوانية وذلك بعد دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروعات المقدمة ويبلغ سقف القرض الواحد من الصندوق 100 ألف ليرة سورية بفائدة تختلف بحسب مدة سداده التي تكون إما بشكل شهري أو نصف سنوي أو سنوي وتشكل حصص المساهمين بالصندوقين خمس التمويل فيما تتحمل منظمة إيفاد وإدارة المشروع باقي التمويل.
ولفت مدير الفرع إلى أنه جرى خلال المشروع أيضا افتتاح مدرسة لمربي الأبقار في قرية ولغا وذلك بمشاركة 18 مربيا وتستمر حتى نهاية الشهر السابع من العام الحالي وتهدف لتدريب المربين على تبني التقنيات الحديثة في عملية تربية الأبقار الحلوب بما ينعكس إيجابا على الإنتاج كما ونوعا مع تعريفهم بكيفية الاستفادة من المخلفات الزراعية الموجودة بالمحافظة لتحضير الخلطات العلفية لقطعانهم إضافة لتسليط الضوء على الأمراض التي تصيب الثروة الحيوانية بغية التصدي لها.
وذكر رشيد أن هذه المدرسة تتضمن 12 لقاء بمعدل لقاء كل شهر وتتناول مواضيع متعددة وفق محاور الصحة والرعاية والتغذية ويتخللها تنفيذ زيارات ميدانية لمراكز البحوث العلمية الزراعية ومزارع الأبقار.
كما تقام حاليا خلال المشروع وبالتعاون مع دائرة تعليم الكبار بالمحافظة دورة تمكين للنساء العاملات في مجال تربية الحيوان في قرية العفينة بمشاركة 29 متدربة بهدف تمكين الأسر الريفية العاملة في مجال نشاطات الثروة الحيوانية عبر تحسين قدراتهم بالقراءة والكتابة والحاسوب والرياضيات والعلوم ليتمكنوا من التعامل مع الإرشادات والتوجيهات التي تقدم لهم بما يضمن إدارة أفضل للقطيع.
ونوه رشيد بأهمية العمل الذي تم خلال المشروع والمتضمن تصنيع 750 مكعبا علفيا من تفل العنب بالتعاون مع محطة بحوث عرى لتحسين سلالة الماعز الجبلي وتوزيعها بشكل مجاني لمربي الثروة الحيوانية في قرى العفينة ورضيمة اللواء وولغا المستهدفة بالمشروع وذلك لتخفيف التكاليف المالية عليهم وتحقيق الاستخدام الأمثل لمخلفات العنب الزراعية الموجودة بالمحافظة وتجنب مخاطرها البيئية والصحية.
وأضاف مدير الفرع أن هذه المكعبات تحوي إضافة لتفل العنب مواد النخالة والكسبة واليوريا وملح الطعام والفيتامين لافتا إلى أنه سيجري متابعة وتقييم الحالة الصحية والغذائية للحيوانات المستفيدة منها وذلك بإشراف فنيين مختصين مع وجود تصور لدى المشروع للاستفادة من مخلفات التفاح والزيتون وبقايا التقليم وتصنيعها خلال الفترة القادمة.
وأشار المهندس رشيد إلى أن الفرع كان قد نظم بالتعاون مع مركز البحوث العلمية الزراعية بالسويداء ندوة في قرية العفينة بمشاركة نحو 40 مزارعا وفنيا زراعيا حول استخدام المكعبات العلفية في تسمين الخراف بغية تعريف مربي الثروة الحيوانية بكيفية الاستفادة من المخلفات الزراعية المتوفرة بكثرة في المحافظة عبر تصنيعها على شكل مكعبات علفية ذات قيمة غذائية عالية وبأقل تكلفة ممكنة وذلك بإشراكها مع مادة اليوريا والمتممات العلفية الأخرى.
وأوضح رشيد أنه جرى بالتعاون مع مركز بحوث عرى لتحسين سلالة الماعز الجبلي بيع 47 رأسا من الماعز ومن مواليدها بأسعار تشجيعية على مربي الثروة الحيوانية في قرية رضيمة اللواء.
يشار إلى أن مشروع التنمية المتكاملة للثروة الحيوانية في محافظة السويداء يعمل على دعم وتطوير هذه الثروة من خلال تحسين المراعي وتطوير الموارد العلفية وإدخال الثروة في نظم الزراعات البعلية ونقل التقانات الحديثة في تغذيتها والعمل على نشرها وتعزيز خدمات إنتاجها وتطوير مشاريعها مع التركيز على مسائل التصنيع والتسويق.
كما يركز المشروع على أربعة مكونات رئيسية تتضمن دعم وتطوير الثروة الحيوانية وتحسين المراعي وتطوير الموارد العلفية والمشاريع الصغيرة والتمويل الريفي الصغير وتمكين المرأة الريفية.
يشار إلى أن المشروع منفذ من قبل وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي ضمن اتفاقية تعاون مع الصندوق الدولي للتنمية إيفاد ويستهدف حاليا 20 قرية في محافظة السويداء هي ولغا والثعلة والدارة وسكاكة وحبران والعفينة والمتونة وصلخد ورضيمة اللوا والخالدية وملح والهويا والحريسة والرشيدة والشريحي والكسيب ودوما وطربا والعجيلات والصورة الصغيرة.