أكد " نائب رئيس مشروع أربيل عاصمة السياحة العربية وعضو الهيئة العليا للمشروع سيروان دزيي" أن السبب في أزمة الفنادق خلال المواسم السياحية والمناسبات في أربيل إلى التناسب العكسي بين عدد الوافدين إليها من وسط العراق وجنوبه من جهة، ومن الدول المجاورة كإيران وسوريا من جهة أخرى.
وقال دزيي إن أربيل تستحق هذا اللقب لكونها توسعت بشكل سريع، وهي تحتوي على العديد من المرافق السياحية من حدائق عامة ومنتزهات ومقاهٍ ومراكز تجارية وقاعات سينما متطورة، فضلاً عن السياحة التراثية.
وأضاف أن عدد الفنادق والمطاعم تضاعف خلال السنوات الأخيرة، وأن الإدارة المحلية للمحافظة بالتنسيق مع هيئة السياحة في إقليم كردستان قدمت تسهيلات كثيرة لأصحاب المشاريع الاستثمارية في أربيل بغرض إنشاء مرافق سياحية.
واختتم دزيي حديثه بالقول إن أربيل اليوم تحتوي على فنادق تضاهي تلك الموجودة في غالبية الدول العربية.
الخبير السياحي فخر الدين عزت يشير إلى أن مقومات السياحة لأي مدينة تكمن في توفير الإقامة على مدار السنة وسهولة التنقل، وتسهيل الإجراءات الأمنية في مداخل المدن أو المطارات، مع توافر المرافق السياحية، إضافة إلى أمور أخرى تتعلق بالثقافة السياحية لدى الفرد وأهمها اللغة والعملة.
وأشار عزت إلى أن أغلب هذه العوامل -إن لم تكن جميعها- لا تتوافر في أربيل في الوقت الحالي على الأقل.
أما المحلل السياسي باقي محمد فقد اتفق مع عزت في الرأي، وأكد أن الأوضاع غير الطبيعية التي تمر بها بعض البلدان العربية من فقدان للأمن فيها ربما تكون السبب وراء اختيار أربيل عاصمة للسياحة العربية. ويضيف أن ثمة سبباً سياسياً كذلك يتمثل في التأكيد أن إقليم كردستان جزء من العراق، ومن ثم فهو جزء من الوطن العربي.
ومع ذلك فإن محمد لا ينكر التطورات الكبيرة التي حصلت في أربيل من الناحية العمرانية والتي قد تؤهلها لهذا اللقب مستقبلاً.
وكان وزراء السياحة العرب قد قرروا في ختام اجتماعات دورتهم الـ15 التي جرت بمقر الجامعة العربية برئاسة السودان، اختيار مدينتي أربيل العراقية والشارقة الإماراتية عاصمتين للسياحة العربية لعامي 2014 و2015 على التوالي بعد دخولهما المنافسة مع المدن السياحية للبلدان العربية، وبعد نجاح تجربة اختيار مسقط والمنامة عاصمتين للسياحة العربية لعامي 2012 و2013.