بين القائم بأعمال السفارة الهندية (دي شارما)، أن الحكومة مستعدة لتقديم 30 منحة دراسية للطلاب السوريين يتم تمويلها على نفقتهم الخاصة ولاسيما أن تكاليف التعليم في الهند رخيصة مقارنة بغيرها من الدول، إضافة إلى 90 منحة تدريبية سنوية ضمن برنامج التعاون الفني والاقتصادي الهندي.
ولفت شارما ، بحسب جريدة تشرين، إلى استعداد الجانب الهندي بتقديم خطوط ائتمانية في حال وجود مشروعات سورية تطلب التمويل مؤكداً أن الهند مستعدة لتقديم خطوط ائتمانية لكن بشرط موافقة الحكومتين، مؤكداً أهمية التعاون بين رجال الأعمال السوريين ونظرائهم في الهند لإقامة مشروعات في المناطق المستقرّة أمنيّاً.
بدوره أكد رئيس الوفد الهندي الذي زار غرفة تجارة دمشق آنيل اغراول، استعداد الهند للتعاون مع سورية في مختلف المجالات وتقديم المساعدات التي تسد الاحتياجات الضرورية للمواطن السوري، وخاصة في مجال الصحة وتجهيز المشافي والمراكز الطبية المختصة لعلاج الأزمات وغيرها من الأمراض الجسدية والنفسية شريطة أن يقدّم الجانب السوري الأرض المخصصة لبناء المشافي، كما دعا الجانب السوري للتعاون في مجال الأقمشة والنسيج وخاصة أن معظم العمالة الهندية تتركز في الصناعات النسيجية وكذلك سورية معروفة بنسيجها العريق الأمر الذي يفتح المجال للتعاون المشترك بين البلدين.
وأوضح اغراول، أن الصادرات الهندية تصل سنوياً إلى 312 مليار دولار وصادرات قطاع المعلوماتية إلى 150 مليار دولار ليكون إجمالي الصادرات سنوياً 462 مليار دولار لافتاً إلى أن واردات الهند تبلغ 451 مليار دولار 85% منها للغاز والنفط.
وأشار اغراول، إلى أهمية التعاون في مجال البنى التحتية وخاصة أن سورية اليوم بحاجة إلى إعادة تأهيل جميع المرافق والمطارات والبنى التحتية، مبدياً استعداد الهند للتعاون الجدي في هذا المجال وفي قطاع التعليم وخاصة أن الهند تحتل المركز الأول عالمياً من حيث عدد مؤسسات التعليم العالي والخبراء.