صادقت الحكومة السورية على عقد التنقيب مع شركة سيوز نفط غاز الروسية، وذلك بعد 6 أشهر على توقيع العقد الأصلي معها، بكلفة تقديرية هي 100 مليون دولار، وبذلك تصبح سيوز الروسية أول شركة أجنبية تحصل على حق التنقيب عن النفط والغاز وإنتاجهما في الجرف القاري التابع لسورية.
وينص على أن تقوم الشركة بإجراء عمليات المسح والتنقيب عن النفط والغاز، في المنطقة الممتدة من جنوب شاطئ مدينة طرطوس إلى محاذاة مدينة بانياس، وبعمق عن الشاطئ يقدر بـ70 كيلومترا طولاً وبمتوسط عرض يبلغ 30 كيلومتراً، وبمساحة إجمالية تصل لنحو 2190 كيلومتراً مربعاً.
وقال معاون وزير النفط السوري حسن زينب وفقاً لصحيفة السفير، إنه يمكن للشركة أن تباشر عملها في أقرب وقت، مشيراً إلى أن الكلفة القائمة هي "تقديرات الحد الأدنى"، إذ أن تكلفة يوم الحفر الواحد تقارب 80 ألف دولار، ومن المتوقع أن تستمر المرحلة الأولى لمدة 20 يوماً، تليها دراسات تبنى عليها احتمالات إقامة محطة بترولية من عدمها.
وكشف زينب أن دراسات حكومية تشير إلى وجود 3 قطاعات أخرى واعدة على الساحل السوري، وبأن "الجرف المقصود بهذه العملية ليس الجرف الوحيد".
وكانت وزارة النفط، أوضحت أن الشركة الروسية ستنفق خلال هذه المرحلة 15 مليون دولار، لتحديد فرص الحفر الممكنة، تمهيدا لحفر بئر استكشافية واحدة كحد أدنى، يليها زيادة للإنفاق المتبقي بما يزيد على 75 مليون دولار في المرحلة القادمة، وفي حال نجاح عمليات التنقيب والحصول على كميات تجارية من الغاز والنفط، ستقوم الشركة لاحقا بأعمال التطوير والتنمية والإنتاج.