كشف "ماهر الزيات" خازن غرفة صناعة دمشق وريفها أن صندوق دعم المعامل الصغيرة والمتوسطة الذي أعلن مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها السابق "إن إحداث هذا الصندوق أكبر من إمكانيات الغرفة، التي لا يؤهلها وضعها لمنح الصناعيين قروضاً بقيمة 500 ألف لكل صناعي، كما أن الحكومة في الوقت الحالي غير قادرة على منح القروض للصناعيين لاعتبارات عديدة، وهنا يتوجب العمل على إيجاد حلول فعلية بالتعاون مع الحكومة تضمن مساعدة الصناعيين على تأهيل منشآتهم ومعاملهم بما ينعكس إيجاباً على الصناعة المحلية والمواطن من خلال إنتاج منتجات وطنية غير مستوردة ذات أسعار مقبولة تناسب دخل المستهلك.
و بيّن ماهر الزيات خازن غرفة صناعة دمشق وريفها وفقا لموقع "تشرين أونلاين" أن مجلس الإدارة الحالي يختلف عن سابقه في أن جميع الأعضاء الجدد ظلوا متواجدين في مدينة دمشق ولم يغادروا البلاد منذ بداية الأزمة ولم يغلق أي صناعي معمله وحافظ على عماله بحيث لا يترتب على تركهم العمل نتائج غير مرغوبة فيها للوطن أو حتى الشخص نفسه، منوهاً بأن جميع الأعضاء ممن تعرضت منشآتهم لاعتداء إرهابي قاموا بإنشاء منشآت أخرى ولو كانت أصغر حجماً في مكان آخر من أجل استمرار عملية الإنتاج والمحافظة قدر الإمكان على الصناعة الوطنية.
ولفت الزيات إلى أن بقاء مجلس الإدارة الجديد في البلاد جعله أكثر دراية بهموم الصناعيين ومشاكلهم لكونه لامسها بشكل شخصي على أرض الواقع وكون أغلب الأعضاء يملكون مصانع لا تزال قائمة ومستمرة في الإنتاج على الرغم من الصعوبات الكثيرة، لذا تعمل غرفة صناعة دمشق حالياً كخطوة أولى ضمن خطتها القادمة على إحصاء المعامل التي لا تزال تعمل ومعرفة مشاكلها ورصد المصانع التي بحاجة إلى دعم إداري لإعادة العمل وحل مشاكلها بالسرعة القصوى، وكذلك تعمل الغرفة على التشاركية مع الحكومة من أجل دراسة القوانين الاقتصادية الجديدة بما يتلاءم مع هذا الوقت والأزمة الحالية بشكل يسهم في حل مشاكل الصناعيين وإعادة الدورة الاقتصادية من جديد.
وبين الزيات أن المجلس الجديد للغرفة يعمل على إقناع الصناعيين بالعودة إلى البلاد وإعادة تشغيل مصانعهم وتأهيلها لرفد الأسواق السورية بالمنتجات الوطنية والتخفيف قدر الإمكان من استيراد البضائع للمحافظة على اليد العاملة واستثمار الطاقات الموجودة فعلياً بدل الاستفادة منها في البلدان المجاورة، مشيراً إلى وجود بوادر جدية لعودة الكثير من الصناعيين إلى الوطن.
وأشار الزيات إلى أن الصناعيين يأملون عودة التيار الكهربائي قريباً بعد استعادة حقل الشاعر ، فمجرد ضخ الغاز بكميات كافية سيتم إيصال الكهرباء حتماً إلى المصانع والمعامل فوراً، مبيناً أن اجتماعاً سيعقد الأحد مع وزير الكهرباء من أجل مناقشة كيفية إيصال الكهرباء إلى المعامل وتقليل فترات التقنين قدر الإمكان بشكل يضمن تشغيل المعامل وإنتاج سلع تضخ في السوق المحلية، ما يسهم في انخفاض أسعارها على المواطن.