قالت صحيفة "السفير" اللبنانية، إن حركة التصدير الزراعي بين لبنان وسورية عادت إلى طبيعتها، إثر زيارة وفد من النقابات الزراعية اللبنانية إلى سورية، ولقائه وزيري الزراعة والاقتصاد في الحكومة السورية
وأضافت السفير في عددها الصادر أمس، أن هذه الزيارة أسفرت عن قرار من مجلس الوزراء، بإعادة استقبال قوافل الموز اللبناني والبطاطا اللبنانية، والتي بدأت بالدخول إلى الأسواق السورية، مشيرة إلى أن هذا المعلومات أكدها رئيس نقابة مزارعي البطاطا في البقاع جورج الصقر، الذي بحركة تصدير البطاطا إلى سورية.
ولفت الصقر إلى أن لبنان يصدر يومياً أكثر من 300 طن من البطاطا، آملا في تصريف الكمية المتبقية من الإنتاج اللبناني لهذا الموسم والتي تبلغ حوالي 20 ألف طن داخل السوق السورية.
"السفير" ذكرت في تقريرها أن نعيم خليل عن تجمع مزارعي الجنوب أكد أن الاتفاق قضى بتصدير الموز والبطاطا اللبنانية إلى سورية، من دون مواعيد محددة، شرط الالتزام بالمواصفات والمعايير المطلوبة.
وكانت الحكومة السورية قد أوقفت في الـ 21 من الشهر الماضي، استيراد الموز اللبناني في إطار وقف استيراد عدد كبير من السلع من دول أخرى، وقد ترك هذا القرار المفاجئ بالنسبة للمزارعين والعاملين في قطاع زراعة الموز، التي تتركز في الساحل الجنوبي، صدمة كبيرة، خصوصاً وأن ما لا يقل عن الأربعين في المئة من إنتاج موسم الموز السنوي يصدر إلى سورية ومن دون رسوم جمركية.
وتسبب هذا القرار بتوقف عدد كبير من المزارعين عن قطاف الموز، بعدما توقفت بدورها مراكز التوضيب عن استقبال الكميات المطلوبة من الموز، والذي شمل أيضاً الشاحنات المبردة التي كان الإنتاج يصدر بواسطتها إلى سورية عبر الحدود البرية المشتركة بين لبنان وسورية.