قال عماد الناطور مساعد الرئيس التنفيذي للخزينة والاستثمار ببنك سورية الدولي الإسلامي لـ "سيريانديز" :بعد تدخل المصرف المركزي بسوق القطع الأجنبي من خلال بيعه للدولار الأمريكي و اليورو مقابل الليرة السورية بدأت الفقاعة السعرية بالزوال التدريجي، حيث هبط سعر الدولار من مستوى 100 ليرة لكل دولار إلى الأسعار السائدة بالسوق اليوم وهي 68.50 تقريبا، مشيرا إلى الأثر الكبير للتدخل من المصرف المركزي (ببيع الدولار) بتخفيض سعر الصرف وتهدئة الحالة النفسية للمواطنين من حيث عدم الخوف على تآكل مدخراتهم التي تم تحويل جزء منها إلى عملات أجنبية ، وعلاوة على ذلك فقد انخفض الطلب على العملات الأجنبية لتمويل المستوردات وهذا لعب دوراً إضافياً لتسريع وتيرة الهبوط للدولار مقابل الليرة .
وبخصوص من قام بتحويل مدخراته من خلال بيعه لليرة السورية وشراء عملات أجنبية لغايات التحوط أشار الناطور أن الأسعار السائدة بالسوق والمتضمنة لقانون العرض والطلب متوجةً برغبة وقدرة المصرف المركزي للتدخل من خلال نشرة التدخل اليومية التي يصدرها، وبدا واضحا أن الاتجاه العام لسعر صرف الدولار مقابل الليرة هو اتجاه هبوطي، علما بان المصرف المركزي قام بتلبية جميع الطلبات التي تم إرسالها إليه من قبل البنوك وشركات الصرافة .
وأما من قام بالتحوط من خلال شراء الذهب ذكر الناطور أن خسارته كانت مضاعفة لان سعر الذهب عالميا قد انخفض وسعر الدولار مقابل الليرة قد انخفض أيضاً وهذا شكل عبئاً أو خسارةً مضاعفةً على من قام بمثل هذا التحوط ، معتقداً أنه من المناسب أن لا يحتفظ أو يستمر صاحب هذا التحوط بهذا النهج لان سعر الذهب عالميا باتجاه هبوطي فقد انخفضت سعر الأونصة خلال الأسبوع الماضي بما يعادل 60 دولار أي ما يساوي 132 ليرة لكل غرام من الذهب .
ويضيف الناطور: بعد تحليل الرسم البياني لأسعار الذهب عالميا فمن المتوقع أن تهبط سعر الأونصة إلى المستوى 1553 وفي حال تم كسر هذا المستوى المهم فان الاتجاه سيكون إلى المستوى 1503 وفي حال صمد هذا المستوى السعري فان احتمالية ارتفاعه ستكون قوية إلى 1600 ثم إلى المستوى 1622، وإذا استقر السوق فوق هذا المستوى سيكون السعر المنشود للارتفاع هو 1718 ثم 1780.، كما أنه بعد اخذ التغيرات السياسية بمنطقة اليورو بعين الاعتبار فترقب السوق للتغيرات السعرية مازال باتجاه غموضي.