أكد المستشار والمدرب في مضمار الاعلام الاجتماعي خالد الاحمد أمس أن قاعدة مستخدمي الشبكة الاجتماعية الاكثر شعبية على الانترنت "الفيسبوك" تشهد توسعا وانتشارا متزايدا بين اوساط المستخدمين في العالم العربي.
وأشار إلى أن جمع عدد مستخدمي هذه الشبكة في العالم العربي يظهر انها باتت تضمّ قرابة 83.1 مليون مستخدم في 22 دولة عربية.
واكد الاحمد أن الارقام تظهر أن جمهورية مصر تضمّ الحصة الاكبر من مستخدمي الفيسبوك من اجمالي اعداد المستخدمين في العالم العربي، حيث بلغ عدد مستخدمي الشبكة المصريين حوالي 21 مليون مستخدم، يشكلون نسبة تصل الى 25 % ( الربع) من اجمالي اعداد المستخدمين العرب.
وبحسب الارقام التي عرضها الاحمد على " الغد" جاءت السعودية في المرتبة الثانية عربيا من حيث عدد المستخدمين والحصة من اجمالي المستخدمين حيث بلغ عدد المستخدمين السعوديين للفيسبوك مؤخرا حوالي 9.8 مليون مستخدم بحصة تتجاوز الـ 12 %.
واشار الى ان الارقام تظهر بان العراق جاءت في المرتبة الثالثة في مؤشر عدد المستخدمين والحصة بحوالي 8.4 مليون مستخدم وبنسبة تصل الى 10 % من اجمالي عدد مستخدمي " الفيسبوك" من العرب.
وقال " الجزائر سجلت حوالي 8.2 مليون مستخدم بحصة تقترب من
10 % من الاجمالي، كما سجلت المغرب حوالي 8.1 مليون مستخدم بحصة تتجاوز 9.5 % من الاجمالي".
واشار الى ان العدد في الامارات سجل حوالي 5.7 مليون مستخدم بحصة 5 %، كما بلغ عدد المستخدمين في تونس 4.5 مليون مستخدم بحصة تتجاوز 4.5 %.
وبلغ عدد المستخدمين في الاردن حوالي 3.4 مليون مستخدم شكلوا حصة تصل الى 4 % من اجمالي عدد مستخدمي الشبكة العالمية، فيما اشار الى ان اقل اعداد لمستخدمي الفيسبوك كانت في كل من جيبوتي وجزر القمر والصومال، حيث بلغ العدد في جيبوتي حوالي 88 الفا، وفي جزر القمر الاقل في القائمة حوالي 41 الفا، فيما بلغ العدد في الصومال 310 آلالف مستخدم.
والشبكات الاجتماعية على شاكلة "الفيسبوك" عبارة عن مواقع على شبكة الإنترنت يتواصل من خلالها الملايين الذين تجمعهم اهتمامات مشتركة، حيث تتيح هذه الشبكات لمستخدميها مشاركة الملفات والصور وتبادل مقاطع الفيديو وإنشاء المدونات وإرسال الرسائل، وإجراء المحادثات الفورية.
وسبب تسمية هذه الشبكات بالاجتماعية، جاء لأنّها تتيح التواصل مع الأصدقاء والزملاء وتقوية الروابط بين أعضائها عبر الإنترنت، ومن أشهر الشبكات الاجتماعية في العالم فيسبوك (Facebook.com) وتويتر (Twitter.com) وماي سبيس (myspace.com) وغيرها.
الى ذلك جدّد الاحمد يوم امس حديثه عن اهمية وقوة استخدام شبكات التواصل الاجتماعي على شاكلة ” فيسبوك” لا تقاس في اعداد المعجبين بالصفحات او المتابعين للمستخدم، ولكن القوة تقاس بالتفاعل الايجابي مع منشورات المستخدم وفيما اذا كانت مفيدة ومثمرة للجمهور.
وقال ان "استخدام مختلف شبكات التواصل الاجتماعي بشكل ذكي من حيث توقيت النشر ونوعية المحتوى يمكن ان يفتح ابوبا وافاقا واسعة امام مستخدمي هذه الشبكات الاجتماعية مع اختلاف قاعدة الفمستخدمين والاغراض التي وجدت لها معظم شبكات التواصل الاجتماعي، حيث يغلب على "فيسبوك" الطابع الاجتماعي، فيما يغلب على "لينكد إن" الطابع المهني والاستخدامات من اجل التواصل بين الشركات والمؤسسات والباحثين عن اعمال، فيما تركز "تويتر" على التواصل الاجتماعي ونشر الاخبار وابداء الآراء".
ومع نهاية الربع الاول من العام الحالي شهدت شبكة "الفيسبوك" الاجتماعية الاكثر شعبية في العالم الافتراضي توسعا وانتشارا متزايدا حول العالم لتسجل حوالي 1.44 مليار مستخدم نشط شهريا.
ومع تسجيل "فيسبوك" هذا المستوى من أعداد المستخدمين النشطين شهريا ، يكون مجتمعه قد نما بنسبة تصل الى 13 %، وذلك لدى المقارنة بقاعدة مستخدميها المسجلة في نفس الفترة من العام الماضي والتي بلغت وقتها قرابة 1.28 مليار مستخدم نشط شهريا.
وتعتبر شبكة "الفيسبوك" العالمية من الشبكات الاجتماعية والمواقع الإلكترونية الأكثر استخداما ودخولا ومشاركة للمحتوى حول العالم، حيث اسهمت هذه الشبكة منذ انطلاقتها في العام 2004 في زيادة اقبال الناس على التواصل الاجتماعي، ومشاركة الاحداث والاخبار، فضلا عن الدور الذي اضطلعت فيه في مجال التسويق والإعلان والأعمال التجارية.
وتتنافس هذه الشبكة عالميا مع مجموعة كبيرة من الشبكات الاجتماعية التي تقدم كل منها مزايا واضافات وخدمات متنوعة في مجال التواصل الاجتماعي أو في مجال الإعلام مثل "تويتر"، "لينكد إن"، "غوغل بلس" وغيرها.