أكد مدير الإعلام التنموي في “وزارة الإعلام” عمار غزالي، سعي وزارته لتأسيس شبكة إعلاميين استقصائيين، والعمل على تحديد جائزة لأفضل عمل استقصائي في سورية، وتبني المواضيع التي ينجزها الإعلاميون.
جاء ذلك، خلال ختام أعمال الورشة الوطنية، حول الصحافة الاستقصائية، والتي استمرت ثلاث أيام، في “المركز العربي للتدريب الإذاعي والتلفزيوني” بدمشق، وذلك بحسب وكالة الأنباء الرسمية “سانا”.
وناقش المشاركون، في الورشة التي نظمتها “وزارة الإعلام” بالتعاون مع “اللجنة الوطنية السورية لليونيسكو”، الفرق بين الصحافة التقليدية والاستقصائية، وأخلاقيات وأدوات ومواصفات الصحفي الاستقصائي، وكيفية البحث عن قصة استقصائية، إضافة إلى بعض التمارين العملية.
ومن هنا، طالب رئيس قسم الإذاعة والتلفزيون في كلية الإعلام بـ”جامعة دمشق” عربي المصري، بتوسيع نواة الفريق الاستقصائي، ليشمل جميع الوسائل الإعلامية، وإيجاد بنية إدارية صحيحة، وبيئة حاضنة، وتزويد الوحدة الاستقصائية بالخبراء والمحامين.
لافتاً إلى أن رئيس التحرير الذكي، هو من يعرف قيمة العمل الاستقصائي، حيث أن تحقيقاً استقصائياً ناجحاً، يجعل الناس أكثر ارتباطاً بالوسيلة.
من جهتها، أكدت المدرسة في كلية الإعلام، نهلة أبو رشيد، أن نجاح تجربة الصحافة الاستقصائية في سورية، يحتاج إلى مناخ حر وإرادة طيبة بعيدة عن المصالح الشخصية، لافتةً إلى وجود نواة صادقة ومهنية، ولها باع في العمل الصحفي، ومن هنا تقول: يقترب النجاح كلما انتهت المصلحة الشخصية، واتبعنا الأسلوب المهني للصحافة الاستقصائية”.
وفي هذا السياق، كان الزميلين مختار الإبراهيم، وأحمد حاج حمدو، حققا جائزة أفضل تحقيق استقصائي عربي في 2014، عن تحقيقهما في الاقتصادي “الاغتراب المزدوج”، شبكات تستولي على عقارات السوريين بالتزوير.
وكانت “وزارة الإعلام”، شكلت في وقت سابق وحدات استقصائية، في المؤسسات الإعلامية، وأقامت العديد من الورشات، منها ورشة عمل في أذار الماضي، تناولت دور الصحافة الاستقصائية في تعزيز الإعلام التنموي، ورفده بالكفاءات.