قال مدير عام الشركة العامة للمطاحن المهندس زياد بلة: إن طاقة المطاحن العامة والخاصة المتعاقدة تغطي حاجة القطر اليومية لمادة الدقيق في حال توافر الكميات الكافية من الأقماح حيث بلغت كمية الدقيق المبيعة خلال تسعة أشهر من العام الحالي بحدود مليون طن دقيق، علماً أن عدد المطاحن العامة العاملة في القطر حالياً يبلغ 24 مطحنة ويوجد 10 مطاحن متوقفة نتيجة الظروف الراهنة.
وبيّن بلة لصحيفة "الثورة" أن الخطط المستقبلية للشركة تقوم على إعادة تأهيل المطاحن المتضررة بغرض إعادة إدخالها في العملية الإنتاجية وإدخال طاقات إنتاجية جديدة من خلال وضع مطحنة الكسوة بالإنتاج وبطاقة طحنية يومية بحدود 450 طناً مشيراً إلى أن المطحنة المذكورة حالياً تخضع للتجارب تمهيداً لدخولها العملية الإنتاجية بشكل كامل لرفد مطاحن دمشق بطاقة إنتاجية تغطي حاجة المنطقة الجنوبية من مادة الدقيق والحدّ من التعاقد مع المطاحن الخاصة ما يخفف من أعباء وأجور الشحن من باقي المحافظات.
وأشار بلة إلى أنه وضمن خطط العمل القادمة يتم العمل على تجهيز مطحنة تلكلخ بطاقة طحنية تصل إلى 600 طن باليوم حيث يتم تنفيذ العقد الخارجي رقم 7 المبرم مع شركة سوفو كريم الروسية موضحاً أن الجانب الروسي بدأ بتوريد قسم من آلات المطحنة حيث وصلت الدفعة الأولى إلى الموانئ السورية ومن المتوقع دخول المطحنة بالإنتاج بداية عام 2017 وهي ستسهم في تغطية حاجة المنطقة الوسطى والساحلية من مادة الدقيق.
ولفت مدير عام المطاحن إلى أنه ونتيجة لخروج بعض المطاحن العامة من الخدمة يتم تأمين مادة الدقيق عن طريق الاستيراد الخارجي وبواسطة خط التسهيلات الائتماني الذي أبرم عام 2014 وحالياً يتم تنفيذ الجزء الخاص بالمطاحن حيث يتم استلام الدقيق المورد من خلاله وذلك لتعزيز المخزون الاستراتيجي حيث إن الطاقات الطحنية اليومية للمطاحن العامة والخاصة المتعاقد معها تغطي كمية الاستهلاك الفعلية لمادة الدقيق وعند الانتهاء من تنفيذ عقود استيراد هذه المادة تنتفي الحاجة لإبرام عقود جديدة في ضوء الاستهلاك الحالي للدقيق.
وحول الصعوبات التي تواجه عمل الشركة أشار بلة إلى أنها تتلخص في ساعات التقنين الكهربائي الكبير وكثرة الانقطاعات اللحظية وعدم قدرة مجموعات التوليد الاحتياطية الخاصة بالشركة على العمل لفترات طويلة وتوقف وتضرر عدد من المطاحن العامة إضافة إلى قلة وجود القطع التبديلية وغلاء ثمنها تماشياً مع تغير سعر الصرف ونقص الكادر التشغيلي والكادر الفني في المطاحن بسبب تسرب عدد كبير من الأيدي العاملة.
وأضاف بلة: إنه بالرغم من جميع التحديات والصعوبات والظروف المحيطة فإن الشركة مستمرة بتأمين مادة الدقيق وذلك ناتج عن المتابعة المستمرة وعمل المطاحن على مدار 24 ساعة وفي أيام العطل والأعياد دون توقف مع قيام الإدارة بإدخال طاقات جديدة إلى العمل إضافة إلى المطاحن التي تم إعادة تأهيلها وإيصال الدقيق إلى جميع المخابز وبكل الظروف حيث يتم شحن الدقيق بين المحافظات بما يضمن توافر المادة على مساحة القطر بالكامل وضبط العمل بشكل عام بما يضمن تحقيق الاستقرار لمادة الدقيق.