بين خبير التنمية الإدارية "صبري شتيوي" أنه كثيراً ما يسعى الموظف في القطاع العام إلى التميز في العمل، ولكن هناك بعض التحدّيات التي تواجهه، منها الانتقاد المستمر من المدير المسؤول بغير وجه حق لبعض العاملين، وهذا بطبيعة الحال يشعر الموظف بالإحباط أو التراخي في تأدية الواجبات الوظيفية بإخلاص وتميّز في المؤسسة التي يعمل بها، وفي الجانب الآخر يمكن أن يكون سبيلاً لتحسين العمل إلا إذا كان المديرون يتصيّدون أخطاء الموظفين وعثراتهم، ويغيب عنهم أن فكرة العمل الجيد تنتج من كثرة العمل، فبعضهم لا يستطيعون الفصل بين الأصدقاء خارج العمل والزملاء داخل العمل وخصوصاً القيادات العليا في المؤسسة.
ففي بعض الدوائر والمؤسسات نجد بعض الأشخاص (العرقلة) وهم الروتينيون (البيروقراطية) الذين يعرقلون الإبداع والتطوّر ويكتفون بما في أذهانهم من أحكام لا تتغيّر مهما حدث، ولهذا تجد بعض الدوائر والمؤسسات التي تبقى على مر السنين كما هي لا تتغيّر ولا تتقدّم بسبب وجود ذلك الصنف من الأشخاص، وفقا لصحيفة "البعث".
موضحاً أن التميّز في العمل له وقع خاص، على الرغم من أن النجاح لا يأتي دفعة واحدة ولكنه محفز للعطاء، الذي هو عبارة عن تراكمات، وعلى الإنسان أن يملك الإرادة والعزم لينجح ويتجاوز الفشل، وأن يكون وراء هذا النجاح أداء متقن ومتميز وبيئة عمل فاعلة وإدارة متفهّمة، معتبراً أن المدير المتميّز يفعل ذلك بكل كفاءة ويحقق أعلى المستويات ويكسب بإدارته موظفيه ويدفعهم إلى الإبداع والتجدّد وبناء علاقات، والتواصل مع الآخرين لتبادل المعلومات والاستفادة من خبراتهم بعكس الموظف العادي فإن علاقاته قائمة على النكات والشائعات داخل المؤسسة.