بين وزير الاتصالات والتقانة "محمد الجلالي" أن إيرادات الوزارة من الاتصالات بلغت العام الماضي 180 مليار ليرة منها نحو 140 مليار ليرة من الاتصالات الخلوية حيث يذهب نصف هذه الإيرادات إلى خزينة الدولة بينما حققت الاتصالات الثابتة نحو 40 مليار ليرة إيرادات في العام الماضي وأن عامل تحسين خدمات الإنترنيت من شأنه أن يلعب دوراً مهماً في زيادة إيرادات الاتصالات الهاتفية الثابتة.
وفي الحديث عن قطاع البريد أوضح أن هذا القطاع لم يستثمر تاريخياً في سورية بشكل جيد وكافٍ حيث لم تتجاوز مراكز العمل البريدي 450 مركزاً في مختلف المناطق والمحافظات وهو رقم متواضع بالنسبة لدولة مثل سورية، بينما أشار إلى أن ظاهرة الضرر التي طالت قطاع العمل البريدي خلال الأزمة كانت أكثر وضوحاً لكون عمل هذا القطاع يعتمد على النقل الفيزيائي حيث فقد القطاع نحو 50% من مراكز الخدمة التي كانت متوافرة لديه.
وإن القطاع استطاع التوجه نحو زيادة عدد الخدمات التي يقدمها في منافذ الخدمة الخاصة به ويعمل على تنويعها ما أسهم في تحسين إيراداته، إضافة إلى نجاح القطاع مؤخراً في تنفيذ خدمة الشحن ونقل البضائع بين المدن والمحافظات السورية بشكل ناجح ومنافس للقطاع الخاص.