أكد "زياد بلة" مدير "الشركة العامة للمطاحن" أن الشركة قطعت أشواطاً كبيرة مكنتها من تجاوز تداعيات الأزمة عبر إنتاجها الدقيق بالاعتماد على مطاحن القطاع العام والتي تم تفعيلها من جديد بعد توقفها عن العمل كمطحنة عدرا والغزلانية والكسوة في ريف دمشق ومطحنة الثورة في حلب واليرموك في درعا.
وأضاف بلة أن طاقة المطاحن العامة تغطي حاجة القطر باستثناء محافظة الحسكة حيث يعتمد في تأمين الطحين فيها على المطاحن الخاصة.
وخلال اجتماعٍ عقده اليوم وبمشاركة مدراء فروع الشركة في المحافظات ومدراء المطاحن ومدراء الإنتاج والمدراء الفنيين استمع بله إلى مقترحاتهم والمشكلات التي تواجهها المطاحن والصعوبات التي تعترض عملها من الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي والنقص الكبير في الكوادر والعمال، إضافة إلى نقص قطع التبديل وارتفاع أسعارها وامتناع بعض الشركات الأجنبية عن التزويد بها.
وأوضح بلة أن التعاون مستمر مع دول الأصدقاء لتطوير واقع العمل والتغلب على مشكلات الحصار المفروض، لافتاً إلى الاتفاق الذي أبرم مع شركة "سوفوكريم" الروسية لتجهيز مطحنة تلكلخ بحمص والتي ستدخل الخدمة نهاية العام الجاري بطاقة إنتاجية 600 طن يومياً، وقال: "اتفقنا مع أصدقائنا الإيرانيين على بناء وتجهيز 5 مطاحن منهم مطحنة في السويداء بدأ العمل على بناءها وأخرى في درعا و ثلاث مطاحن بالمنطقة الشرقية".
ودعا المدير العام للمطاحن مدراء الفروع والمطاحن للقيام بجولات مستمرة وتفقد واقع المطاحن وجاهزيتها والعناية بالنظافة وتأمين الأجواء الصحية في المطاحن خاصةً مع اقتراب فصل الصيف، للحيلولة دون تعرض الدقيق للإصابات الحشرية وتنظيم عمليات تعقيم ورش وقائي لإنتاج دقيق صحي ومتمتع بمواصفات السلامة الغذائية.