خلص المهندس "رائد الشرع" الدكتور في قسم الهندسة الكهربائية في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق من دراسة حول جدوى اقتصادية لنظام ضخ المياه بالطاقة الشمسية، وبيّن أن سورية تعدّ من الدول التي تتميّز بمناخها المناسب جداً للطاقة الشمسية لأن السطوع الشمسي السنوي يتجاوز 300 يوم علاوة على قلة العوامل المعيقة لها كالغبار أو الرمال التي ما زالت تشكل تحدّياً كبيراً في الدول الصحراوية ذات الإشعاع الشمسي شبه الدائم.
وأشار إلى أن الجدوى الاقتصادية لضخ المياه باستخدام النظم الكهروضوئية تنبع من أمرين أساسيين، الأول هو عدم استخدام البطاريات التي تشكل 30% من قيمة أي منظومة شمسية، إضافة إلى حاجتها إلى التبديل بين الحين والآخر، والثاني هو تقاطع ذروة إنتاج الألواح الشمسية في فصل الصيف الذي يعتبر زراعياً بامتياز مع ذروة الحاجة إلى المياه في السقاية.
ورأى الشرع أن "وزارة الزراعة" هي الوجهة الصحيحة لمثل هذا المشروع، إذ يكمن دورها في توعية الفلاح بأهمية اعتماد الطاقات المتجدّدة ومن ثم تزويده بقرض لإنشاء هذه المنظومة في مزرعته، وبالتالي تخفيض الحمل عن الشبكة الكهربائية إن كانت موجودة في المزرعة وتخفيف استهلاك المحروقات.
أما المكسب الأكبر -حسب الشرع– فهو للمزارع الذي سيزيد ربحه بنسبة كبيرة وسيتمتع باستقلالية عن ازدياد أسعار المحروقات. وعزا الشرع قصور العمل بالطاقات المتجدّدة إلى الاعتقاد الخاطئ بعدم جدواها الاقتصادي مقارنة مع كلفتها التأسيسية العالية متناسين مجانية الاستثمار على المدى البعيد، ورأى أن تشجيع استيراد أو إنتاج مستلزمات الطاقات المتجددة وتكامل القطاع العام مع الخاص سيثمران مشاريع رابحة تشجّع المواطنين عامة والمستثمرين خاصة على الدخول في هذا المجال.