لا تزال مؤشرات أسعار صحن البيض إلى ارتفاع، رغم الوعود الحكومية التي أطلقت مؤخرا، عن السماح باستيراد الأعلاف وإنقاذ قطاع الدواجن وتقديم كل الدعم اللازم له، إلا أن ذلك لم ينعكس على أرض الواقع، فلا يزال سعر صحن البيض يرتفع تدريجيا حتى بلغ 1535 ليرة مؤخرا في معظم الأسواق السورية.
وحول ذلك أكد مربي دواجن لـ"بزنس 2 بزنس"، أن ارتفاع سعر البيض يعود لجملة من الأسباب، أهمها خروج عدد كبير من المربين عن الإنتاج لتعرضهم لخسائر كبيرة مؤخرا، ما أدى إلى نقص في العرض ضمن الأسواق مع زيادة في الطلب، وترافق ذلك مع ارتفاع أسعار الأعلاف.
ونوه إلى أنه في حال تم اليوم كسر احتكار بيع الأعلاف، مع انخفاض سعرها وعودة المربين إلى إنتاجهم، فإن أسعار البيض لن تنخفض إلا بعد 7 أشهر على الأقل، مؤكدا أنه لا توجد مؤشرات توحي بانخفاض قريب على أسعار البيض.
ونوه في تصريحه لـ"b2b-sy"، إلى أن ما أثير عن قضية تهريب البيض صحيح، وساهم في رفع أسعار البيض ولكن لا يعتبر عاملا أساسيا في رفع الأسعار.
وتغيرت عادات المستهلكين في شراء البيض نتيجة ارتفاع أسعاره، فبعد أن كان المستهلك يشتري صحنا كاملا من البيض بات اليوم يشتري 10 بيضات أو 5 على أقل تقدير، حيث تباع البيضة الواحدة بـ50 ليرة، مع الإشارة إلى أن سعر صحن البيض كان قبل الأزمة في سورية يتراوح ما بين 50 ليرة إلى 90 ليرة في حال ارتفاع سعره، أي أن سعر صحن البيض قبل الأزمة يساوي سعر البيضة حاليا.