شهد قطاع تجارة الجملة والمفرق ازدهارا كبيرا قبل الأزمة، حيث وصل الناتج المحلي لهذا القطاع في العام 2010 إلى 300 مليار ليرة سورية، وهو ما يعادل 23 % من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. كما وصل معدل النمو السنوي للقطاع في العام 2011 إلى 15%.
وبحسب التقرير الصادر عن مركز دمشق للأبحاث والدراسات "مداد" وحصل موقع "بزنس 2 بزنس" على نسخة منه، فإنه خلال الأزمة تعرض القطاع لخسائر كبيرة فانكمش بنسبة - 30 % في العام 2012 وبنسبة - 27 % في العام 2013 لتنخفض بعدها نسبة التراجع لتصل إلى - 2.3 % فقط في العام 2014 ثم ليعود بعدها ويبدأ بتحقيق معدلات نمو موجبة، إذ وصل معدل النمو في العام 2015 إلى + 2.5 % ذلك نتيجة للاستقرار الأمني النسبي الذي شهدته البلاد.
أما بالنسبة لإجمالي الخسائر التي تعرض لها القطاع خلال الأزمة فقد وصلت إلى 756 مليار ليرة سورية وهو ما يمثل 18.7 % من إجمالي الخسارة الفعلية في الناتج المحلي في خلال الأزمة، ووصلت حصة العام 2015 إلى 35.6 % من هذه الخسارة.