يقول الصيارفة في بلدة شتورا الحدودية مع سوريا وعددهم بالعشرات، انهم لا يتوقفون طوال النهار عن تصريف الليرة السورية وشراء الدولار. وانهم راقبوا صعود الدولار على الليرة السورية خلال الأشهر الثلاثة الماضية فوجدوا ان الدولار بدء بالارتفاع التدريجي.
ويضيف هؤلاء الصيارفة وفقا لما نشره موقع " أخبار سورية و العالم"، انه اذا استمرت الوتيرة بهذا الشكل، واستمر التجار السوريون تحوّيل الليرة السورية الى الدولار، فانه في أواخر شهر نيسان سيكون سعر الليرة السورية مقابل الدولار 750 ليرة سوري لكل دولار.
ويقول الصيارفة، على رغم الإجراءات الحازمة التي اتخذتها السلطات السورية على الحدود بمنع تهريب الليرة السورية الى خارج سوريا وشراء الدولار في شتورا، فانه يتم بيع ملايين الدولارات يوميا في شتورا، مقابل الليرة السورية. وعلى هذا الأساس، يتوقع الصيارفة ان يكون سعر الدولار في أواخر نيسان، كل دولار 750 ليرة سوري.
وعندما تم سؤال احد الصيارفة عن السعر الذي يتوقعه لسعر الدولار على الليرة السورية، أجاب: لا اعرف، ما لم يتم شراء ليرة سورية بمليار دولار في لبنان، فان الليرة السورية لن تتوقف عن الهبوط امام الدولار، وقد تصبح 1500 ليرة سوري لكل دولار او 2000 ليرة.
ومن خلال حركتنا كصيارفة، نرى انه اذا تحرك المصرف المركزي السوري، وباع مليار دولار في أسواق سوريا وأسواق لبنان، واشترى ليرة سورية، فانها ستهبط الى سعر 250 ليرة سوري لكل دولار. ومن دون ذلك، لا سقف لسعر الدولار على الليرة السورية.
أضاف تجمع الصيارفة في شتورا، انه لولا العمال السوريين في لبنان الذين يقبضون بالدولار ويقومون بتصريف الدولار الى ليرة سورية في شتورا قبل دخولهم الى سوريا، فان الليرة السورية كانت بلغت 1000 ليرة لكل دولار منذ زمن بعيد، الا ان العمال السوريين الذين يعملون في لبنان، يبيعون يومياً مليون ونصف مليون دولار لشراء الليرة سورية، مما يجعل هبوط الليرة السورية امام الدولار، يكون بطيئا وليس سريعا بقوة، لكن الدولار سيبقى يرتفع على الليرة السورية، ما لم يتم ضخ دولارات من سوريا وشراء الليرة السورية.
المصدر: أخبار سورية والعالم