قال مدير المصرف العقاري السوري عابد فضلية أن جميع المعطيات تشير إلى أن الليرة السورية اليوم هي أقوى ممّا كانت عليه قبل أسابيع وأشهر ماضية، وأن الواقع يثبت أن العملة الوطنية بخير وأفضل حالاً ممّا سبق.
وأضاف فضلية: أن توازن وضع الليرة واستقرارها يدل على طبيعة الاقتصاد السوري، لأنه اقتصاد حقيقي كما يدل على إدارة الأزمة والنجاح في إدارة هذه الأزمة إضافة إلى عوامل أخرى ذات صلة.
وأوضح فضلية أن اقتصادنا في الأزمة كما قبلها لم يأخذ إلا اتجاهاً سورياً بخصوصيته وهويته وديناميكيته دون أن يتبنى نظرية أو فلسفة واحدة وإنما جسّد الحالة السورية الكاملة.
وأشار فضلية إلى أنه لم نصل إلى السقف في القدرة التدخلية أي أننا لم نستنفد طاقاتنا في الإطار التدخلي ومازال القطاع المالي والمصرفي في حدود الفاعلية الطبيعية وإن لم تكن هذه الفاعلية في الحدود المثلى لكنها تؤشر بأن الاقتصاد السوري والقطاع المالي متماسكان وأن القدرة على التدخل موجود حتى الآن.
ونوه فضلية إلى أنه دائماً مؤشر الوضع الاقتصادي هو قيمة العملة الوطنية التي تعد ميزان حرارة لقوة ومستوى النشاط الاقتصادي بشكل إجمالي، والليرة رغم أنها اليوم ليست في أفضل حالاتها لكنها ليست في أسوأ حالاتها، بل هي أفضل حالاً من الأشهر السابقة.
وأكد أن المصرف العقاري مستمر في الإقراض وفي تقديم المنتجات والخدمات المصرفية التي تصل نسبتها إلى 80٪ من إجمالي الخدمات المعروفة التي يقدمها المصرف العقاري، وهي لم تتوقف ولا تزال مستمرة مثل: خدمات سيريا كارد (10 أضعاف الراتب للموظفين) والقرض السكني مقابل الوديعة، وهناك قروض الجمعيات التعاونية وهناك الخدمات الائتمانية قصيرة الأمد.
وأوضح فضلية أن عدم الإقراض لا يعني مطلقاً أن هناك نقصاً في السيولة بل يعود إلى انعكاسات عدم السداد وبعض الأمور المتصلة بالوضع الاقتصادي وليس لذلك علاقة بنقص السيولة.